أدان القضاء الإسباني المغربي ،عمر نقشة،وحكم عليه بالسجن تسعة أعوام بتقديمه لجواز سفر مزور ومبلغ 700 يورو إلى أحد المشتبه في تنفيذهم لعمليات 11 مارس 2004 في مدريد؛ إذ اتهم عمر بالعلاقة مع المشتبه فيه المغربي محمد بلحاج ومساعدته في مغادرة إسبانيا. كما أصدر القضاء الإسباني الأربعاء أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 5 إلى 9 سنوات على خمسة عناصر في خلية إسلامية متشددة اتهموا فيها بالقيام بتجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى العراق. و برأت المحكمة الإسبانية العليا المختصة بشؤون الإرهاب أربعة متهمين آخرين من بين المتهمين بهذه القضية. ويتعلق الأمر بمجموعة أخرى جرى اعتقالها سنة 2006 في سانتا كولوما القريبة من مدينة برشلونة شمال شرق إسبانيا، حيث تتهمها الشرطة باستضافة متورطين في تفجيرات 11 مارس الإرهابية في العاصمة مدريد التي خلفت مقتل 191 شخصا،وتسهيل هربهم خارج إسبانيا نحو دول أوروبية والعراق، حيث يفيد محضر الاتهام بمساعدة المدانين أحد الإرهابيين المفترضين بالوصول إلى العراق وتنفيذ عملية تفجيرية خلفت مقتل 28 شخصا في الناصرية في العراق خلال نونبر 2003، واستهدفت أساسا جنوداً إيطاليين. واعتبر القضاء أن هذه المجموعة تجمعها علاقات بطريقة أو أخرى بتنظيم القاعدة، وتأتمر بأوامر هذا التنظيم. وكانت السلطات الإسبانية قد كثفت من عملياتها ضد المتطرفين الإسلاميين منذ تلك التفجيرات التي حملت بصمات تنظيم القاعدة،والتي أصابت قطارات مدريد في عام 2004 وأودت بحياة 191 شخصا وجرحت أكثر من 1800 آخرين. وأعلنت جماعة إسلامية متشددة على صلة بتنظيم القاعدة المسؤولية عنها قائلة إنها قامت بذلك انتقاما من مشاركة القوات الإسبانية في حرب العراق،واستمرار تواجدها على أرضه في حينها. وكانت المحكمة الإسبانية العليا المختصة بشؤون الارهاب قد أدانت 21 شخصا في اكتوبر عام 2007 بتهمة التورط في هذه التفجيرات. بيد أن المحكمة الإسبانية العليا أطلقت في العام التالي سراح أربعة منهم ممن طلبوا الاستئناف بحق الحكم الصادر ضدهم