في ظل الثورة التكنولوجية التي تشهدها وسائل الإعلام والاتصالات لم يعد المواطن التطواني مقيدا بدور المتلقي للأخبار، بل بات بمقدوره أن يكون أحد صانعيها أو محلليها، هذا ما استندت إليه صفحة ويكيليكس تطوان، التي أطلقها مجموعة من الشباب التطواني قبل عامين بهدف تحويل رجل الشارع العادي إلى مواطن مدون. إن المواطن أصبح قادرا على أن يوثق ما حوله، ويسبق حتى "وسائل الإعلام التقليدية" (الخاضعة لرقابة جهة ما) بلقطات صورها بالهاتف المحمول أو بكاميرا، لتكون محتوى إعلاميا ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) ويرفع شعار "أخبار بلا حدود، وإبداع بلا قيود" . كما لا ننسى أنه بمثل هذه الصفحات سندعم الحراك السياسي الذي تشهده بلادنا وخصوصا بمنطقة تطوان الكبرى، والتي تتفاعل معها مجموعة صفحات ويكيليكس، ويتوقع أن يتزايد التواصل الاجتماعي خلال الاستحقاقات القادمة. كما يلفت المبحرين في الإنترنيت أن بعض المساهمات عبر الشبكات من خلال الصفحات الفايسبوكية كانت مادة خامة للعديد من المقالات الإخبارية والتحليلية، ظهرت لاحقا فيما يسمى "بالإعلام التقليدي" .وأفضل ما فعله التطور الكبير فيما يسمى "بالإعلام الجديد" أنه ضغط على الإعلام التقليدي، وأجبره على توسيع هوامشه. إن صفحة "ويكليكس تطوان" تشكل مساحة إضافية للمواطنين الذين يحتاجون لمثل هذه المساحات، وتمثل عينا للمجتمع المدني في مواجهة ممارسات السلطات الخارجة عن القانون. وسيكون لصفحات "التواصل الاجتماعي" عموما دور فعال في تغطية الأحداث والحالات الإنسانية التي تشهدها تطوان حاليا (النقل الحضري، بلطجية الجماعة الحضرية لتطوان، حالتي سامية التشتاش والطفل يحيى...) ولكن هناك إشكال كبير يتعلق بالصفحات الاجتماعية، وهو أنها لا تخضع لأي نوع من التنظيم، بقدر ما هي أحد أهم مصادر الخبر، مما يجعلها وسيلة لبث الفتن، كما يروج بعض "الألتراس" بالانتقام للمرحوم زيد الذي أصابته لعنة المستديرة بمدينة القنيطرة. ومشكلتها (مواقع التواصل الاجتماعي) أن بعضها يفتقد للمصداقية، وهذه مسألة مهمة جدا، لذلك فضرورة توافر شرط المصداقية لا بد منها. حتى تستطيع هذه الصفحات أن تستمر في أداء مهمتها بكل تجرد. إن الفايسبوكيين مطالبون بأن ينأوا بأنفسهم عن الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، وعدم الانحياز لأية جهة من الجهات، ومع هذه الثورة التكنولوجية ربما تكون منبعا لاكتشاف المواهب الصحفية بين المواطنين العاديين، كما نتأسف للمضايقات والملاحقات الأمنية التي تطال بعض الفايسبوكيين واعتقالهم ومحاكمتهم مما يجعلهم يواجهون إلى جانب تحدي المصداقية، قهر السلطات لهم، ومحاولتها المستمرة لملاحقتهم. ويأمل الفايسبوكيون أن يكون هناك مستقبل لهذه الصفحات، في حالة انفتاح السلطات على الفضاء الإعلامي الأوسع، وتقبله كسلطة رقمية يصعب إيقاف زحفها. تحيا الثورة التكنولوجية. تيمو ديزاين في ظل الثورة التكنولوجية التي تشهدها وسائل الإعلام والاتصالات لم يعد المواطن التطواني مقيدا بدور المتلقي للأخبار، بل بات بمقدوره أن يكون أحد صانعيها أو محلليها، هذا ما استندت إليه صفحة ويكيليكس تطوان، التي أطلقها مجموعة من الشباب التطواني قبل عامين بهدف تحويل رجل الشارع العادي إلى مواطن مدون. إن المواطن أصبح قادرا على أن يوثق ما حوله، ويسبق حتى "وسائل الإعلام التقليدية" (الخاضعة لرقابة جهة ما) بلقطات صورها بالهاتف المحمول أو بكاميرا، لتكون محتوى إعلاميا ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) ويرفع شعار "أخبار بلا حدود، وإبداع بلا قيود" . كما لا ننسى أنه بمثل هذه الصفحات سندعم الحراك السياسي الذي تشهده بلادنا وخصوصا بمنطقة تطوان الكبرى، والتي تتفاعل معها مجموعة صفحات ويكيليكس، ويتوقع أن يتزايد التواصل الاجتماعي خلال الاستحقاقات القادمة. كما يلفت المبحرين في الإنترنيت أن بعض المساهمات عبر الشبكات من خلال الصفحات الفايسبوكية كانت مادة خامة للعديد من المقالات الإخبارية والتحليلية، ظهرت لاحقا فيما يسمى "بالإعلام التقليدي" .وأفضل ما فعله التطور الكبير فيما يسمى "بالإعلام الجديد" أنه ضغط على الإعلام التقليدي، وأجبره على توسيع هوامشه. إن صفحة "ويكليكس تطوان" تشكل مساحة إضافية للمواطنين الذين يحتاجون لمثل هذه المساحات، وتمثل عينا للمجتمع المدني في مواجهة ممارسات السلطات الخارجة عن القانون. وسيكون لصفحات "التواصل الاجتماعي" عموما دور فعال في تغطية الأحداث والحالات الإنسانية التي تشهدها تطوان حاليا (النقل الحضري، بلطجية الجماعة الحضرية لتطوان، حالتي سامية التشتاش والطفل يحيى...) ولكن هناك إشكال كبير يتعلق بالصفحات الاجتماعية، وهو أنها لا تخضع لأي نوع من التنظيم، بقدر ما هي أحد أهم مصادر الخبر، مما يجعلها وسيلة لبث الفتن، كما يروج بعض "الألتراس" بالانتقام للمرحوم زيد الذي أصابته لعنة المستديرة بمدينة القنيطرة. ومشكلتها (مواقع التواصل الاجتماعي) أن بعضها يفتقد للمصداقية، وهذه مسألة مهمة جدا، لذلك فضرورة توافر شرط المصداقية لا بد منها. حتى تستطيع هذه الصفحات أن تستمر في أداء مهمتها بكل تجرد. إن الفايسبوكيين مطالبون بأن ينأوا بأنفسهم عن الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، وعدم الانحياز لأية جهة من الجهات، ومع هذه الثورة التكنولوجية ربما تكون منبعا لاكتشاف المواهب الصحفية بين المواطنين العاديين، كما نتأسف للمضايقات والملاحقات الأمنية التي تطال بعض الفايسبوكيين واعتقالهم ومحاكمتهم مما يجعلهم يواجهون إلى جانب تحدي المصداقية، قهر السلطات لهم، ومحاولتها المستمرة لملاحقتهم. ويأمل الفايسبوكيون أن يكون هناك مستقبل لهذه الصفحات، في حالة انفتاح السلطات على الفضاء الإعلامي الأوسع، وتقبله كسلطة رقمية يصعب إيقاف زحفها. تحيا الثورة التكنولوجية.