مازالت تداعيات اعتداء مغربي بواسطة سكين على مواطن إسباني يشتغل بالقنصلية الإسبانية بتطوان (يدعى أنطونيو خوسي سانشيز موينيز، وهو أب لطفلين، ويبلغ من العمر 44 سنة) تثير الأجهزة الأمنية، ولجأت القنصلية الإسبانية إلى تعزيز حمايتها لمقرها الديبلوماسي الكائن بشارع محمد الخامس بوسط المدينة، وأصدرت بلاغا رسميا بعد مرور يومين على وقوع الحادث، تشير فيه إلى أنه على الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين، وجه شخص مغربي لكمة قوية إلى وجه الإسباني بالشارع العام، قبل أن يباغته بطعنه بالسلاح الأبيض، مطلقا في نفس الوقت ألفاظا نابية وسبا وشتما في حق كل الإسبانيين. ووفق البلاغ ذاته، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، فإنه لا يوجد للجاني (ع. ق) أي ملف في أرشيف القنصلية الإسبانية، كما لم يسبق له أن وجه أي طلب من أي نوع للحصول على تأشيرة شينغين، بهدف الدخول إلى التراب الإسباني أو من أجل تسوية وضعية إقامته هناك. وورد في البلاغ أن الشرطة الإسبانية قدمت طلبا إلى نظيرتها المغربية بهدف الحصول على معلومات عن الجاني، وهي المعلومات التي أكدت أن المعني بالأمر كان فعلا مقيما بالديار الإسبانية لمدة خمس سنوات، لكن القنصلية لم تستطع التوصل إلى إفادات حول كيفية دخول الجاني إلى أراضيها ولا حول أسباب عودته إلى المغرب واعتدائه على موظف بالقنصلية الإسبانية. وفي تطور أخر للقضية ذكرت جريدة الأحداث المغربية أن المواطن الاسباني قد تلقى مكالمة هاتفية من مجهول يهدده بتصفيته جسديا في عدم إطلاق سراح "علي القاسح"والتنازل عن الشكاية المقدمة ضده .