لوحظ في الآونة الأخيرة تعدد حالات رفض قسم شواهد السكنى بمفوضية الأمن بالفنيدق تسلم طلبات الحصول على شواهد السكنى المعززة بالشواهد الإدارية المسلمة من المقاطعات الإدارية بالمدينة ( شواهد السكنى ) وفضل الضابط المكلف عوضا من ذلك إثقال كاهل المواطنين بمجموعة من الوثائق التعجيزية التي ما أنزل القانون بها من سلطان ( شواهد الملكية ، عقود الكراء المصادق عليها من طرف مصالح إدارة الضرائب بتطوان ، نسخ عن فواتير أداء خدمات الماء و الكهرباء بأسماء الراغبين في الحصول على شواهد السكنى ، نسخ من بطاقة التعريف الوطنية لآباء و أولياء أمور المواطنين حتى الراشدين منهم ... ) . بدل الاعتماد على شواهد السكن المسلمة من المقاطعات الإدارية أو إجراء أبحاث مستقلة من طرف مسئولي مفوضية الأمن . و لا يعرف إن كان هذا الموقف راجع لانعدام الثقة بين مختلف المصالح الإدارية و الأمنية بالمدينة ؟ أم أنه راجع لرغبة الضابط المسئول عن تسلم الملفات في مساومة المواطنين و ابتزازهم لإجبارهم على دفع رشاوى من أجل تبسيط التعقيدات المصطنعة و تسهيل عملية الحصول على شواهد السكن ؟ مع ما يتبع ذلك من ضرورة فتح تحقيق لتحديد موضع الخلل و محاسبة المفسدين و مستغلي النفوذ داخل الإدارة . و كان الفرع المحلي لأحد الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة قد راسل صيف العام الماضي وزير الداخلية و عامل عمالة المضيق الفنيدق " تحتفظ جريدة الديار المغربية بنسخة منها " حول سوء معاملة المواطنين من طرف بعض موظفي الإدارة الأمنية بالمدينة و حول عدم اعتبار شهادات الإقامة المقدمة من طرف المصالح المحلية لوزارة الداخلية إضافة للتباطؤ و التماطل في تسليم شواهد السكنى للمواطنين . دون أن يغير ذلك شيء من واقع هذه الممارسات إذ لم يكن قد ضاعف منها .