قدم نائبان برلمانيان من الحزب الشعبي استقالتهما من البرلمان الأوربي، وأرغم ثالث على الاستقالة، فيما لازال الرابع يحضى بدعم الحزب الشعبي الإسباني رغم تفجر فضيحة تلقي الأربعة لرشاوى من لوبيات اقتصادية داعمة للبوليزاريو للضغط في أحد الملفات المعروضة على أنظار البرلمان الأوربي. وفجرت صحيفة "الصانداي تايمز" فضيحة تلقي النائب عن الحزب الشعبي الإسباني "بابلو زالبا" لرشاوى إلى جانب ثلاثة برلمانيين أخرين أعضاء في البرلمان الأوربي، عندما عرضت مقطع فيديو يشير إلى عملية الرشوة بقصد التأثير على أحد القوانين وتقديمها في صورة تخدم هذه اللوبيات المعروفة بدعمها لجبهة البوليزاريو. إلى ذلك تتضح الصورة أكثر، مما يتطلب فتح تحقيق في تحديد الأسباب التي تقف وراء هذه الرشوة، عندما تقول جريدة الصحراء الأسبوعية أن الجزائر تنفق أموالا ضخمة لتمويل هذه اللوبيات المتورطة في عملية رشوة النواب الأوربيين. وإذا أضفنا إنتماء "بابلو زالبا" إلى الحزب الشعبي الإسباني ذو المواقف المؤيدة للبوليزاريو، يمكن القول إن التآمر على المغرب قد يكون في ملف وحدته الترابية هو المحرك لهذه اللوبيات والنواب المرتشين، ومن خلفهم اللاعب الكبير المتمثل في النظام الجزائري.الأمر الذي يستدعي تحركا سريعا من الجهات المغربية لاستبيان حقيقة الرشوة والأطراف المتورطة فيها وتلك التي تحركها من خلف ستار الأموال.