جمعية الدفاع عن حقوق الانسان الدعم لحركة 20 فبراير إننا شباب وشابات جمعية الدفاع عن حقوق الانسان الذين شكلنا، إلى جانب كل الأحرار والحرائر من أبناء وبنات شعبنا المغربي، الاستثناء الحقيقي في هذا الزمن المغربي الرديء بالدعوة والخروج للتظاهر انطلاقا من يوم 20 فبراير المجيد من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية وكل الحقوق الإنسانية. إننا كجزء من شباب وشابات شعبنا ووطننا العظيم إذ نؤكد اليوم استمرارنا على عهدنا ووعدنا في المضي قدما من أجل تنفيذ مطالبنا الحقوقية التي سنضمن بواسطتها مستقبلا مزدهرا وعادلا لشعبنا، وفي هذا الإطار كان واجبا علينا أن نتوقف على عدد من النقاط المهمة والتي تستوجب التوضيح والشرح درءا لكل لبس أوتشويش من مغرض أو جاهل أو حاقد أو فاسد أو مخزني. • لقد انخرطنا كشباب وشابات ننشط من داخل جمعية الدفاع عن حقوق الانسان (التي كل مسؤوليها من الشباب) في النضال الحقوقي دائما وكنا إلى جانب كل شرفاء هذا الوطن متراسا وشوكة في حلق كل الفاسدين وناهبي المال العام والجلادين وخارقي القانون... دائما سواء في معقل تواجدنا بجهة تطوان من خلال كل المعارك النضالية التي خضناها وعلى مختلف الواجهات (مع الطلبة والفلاحين والعمال والمعطلين والمهاجرين والمهمشين والمظلومين...) أو من خلال تواجدنا الميداني الكفاحي في أغلب المحطات النضالية التي عرفتها جغرافيا وطننا العظيم (بومالن دادس، مسمرير، إيكلي، بكارة، بنصميم، كلميم، سيدي إفني، صفرو، فاس...)، كما كنا دائما حريصين على جعل جهة تطوان منارة ومزارا لكل رموز التحرر والكرامة والمقاومة والنضال وطنيا وأمميا (الغناء الملتزم، الشعر المقاوم، أسرى الكفاح المسلح ضد الاحتلال، مناهضي الاستبداد والظلم...) كما لم تغب عن أعيننا للحظة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين التي نحرص على تحريرهما برموش عيوننا. وجاءت اللحظة التاريخية العظيمة التي أشعلها الشهيد محمد البوعزيزي بجسده لتشكل نقطة تحول في مسار نضال كل الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق من نير الاستبداد والتخلف، فكنا إلى جانب باقي شباب وشابات مغربنا سباقين إلى الدعوة للخروج يوم 20 فبراير 2011 للتظاهر السلمي الحضاري في كل ساحات المغرب، رغم أن كثيرين حينها كانوا ملتبسين حائرين تائهين متحججين بعدم وضوح خلفية وماهية هذه الحركة الشبابية وكانوا يتهموننا بالتسرع والتقليد بل وصلت الوقاحة والنذالة والحقارة لوصفنا بالممخزنين والعملاء وغيرها من الأوصاف الغبية، وجاءت لحظة ميلاد المارد المغربي يوم 20 فبراير ليصمت الجميع أمام عظمة وعنفوان شباب هذا الوطن الذي خرج في أغلب قرى ومدن الوطن لمعانقة الحرية والكرامة، وليكسر الخوف والزنزانة و"زراوطة" المخزن. • لقد نجحنا كشباب وشابات ننشط من داخل جمعية الدفاع عن حقوق الانسان إلى جانب كل شابات وشباب شعبنا المغربي على جعل أعلى سلطة في البلاد يخرج يوم 9 مارس 2011 للإعلان عن عدد مهم من الإصلاحات، التي نعتبر تنفيذها، من جانبنا في جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، تقدما مهما في مجال ترسيخ الحقوق الفردية والجماعية وإقرار دولة الحق والقانون والمؤسسات واستجابة متقدمة لتطلعات الشعب المغربي، لكننا من جهة ثانية عبرنا من خلال نزولنا السلمي الحضاري يوم 20 مارس 2011 على أن ذلك غير كاف لإقرار دولة حقوق الانسان والدولة الديمقراطية كما عبر في كل ربوع وطننا شباب المغرب عن باقي مطالبنا والمتمثلة أساسا في ضرورة إشراك كل القوى والفعاليات المغربية في صياغة الدستور الشعبي الديمقراطي وضرورة إقرار ملكية برلمانية وضرورة محاكمة كل المتورطين في الجرائم السياسية والاقتصادية وإرجاع الأموال المنهوبة وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والذين يوجد من بينهم رفيقنا "شكيب الخياري"، كما عبرنا خلالها عن تخوفنا من التفاف لوبيات الفساد ورموزه المستمرين في التواجد في مواقع المسؤولية على مطالبنا وعلى أي نية للإصلاح لدى الملك، إضافة إلى أننا أكدنا استمرارنا في حراسة حلمنا واستعدادنا بدل الغالي والنفيس والأرواح لنصل إلى مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية. • لقد شكلت بالنسبة لنا كشباب وشابات ننشط من داخل جمعية الدفاع عن حقوق الانسان تظاهرة 20 مارس لحظة مفصلية في التعامل مع بعض حاضني الفساد وبعض المناضلين بأثر رجعي وبعض أرباب النضال حيث فوجئنا بعدد من الأشخاص (ليسوا من فئة الشباب) يطلبون منا إخفاء صور بعض رموز الفساد بتطوان أوالتستر عليهم وهم إما يزاولون المسؤولية أو كانوا مسؤولين سابقين بدعوة أن الوقت غير مناسب لفضحهم !!؟؟؟... إننا اليوم وكل من موقعه نكسر أصناف الفساد في كل مفاصل مجتمعنا.. ولن نتراجع ولن نتردد في فضحهم والتشهير بهم.. لأنهم مصوا دماء ودموع شعبنا لسنوات.. إننا وإلى جانب كل شابات وشباب المغرب المنصهرين في حركة 20 فبراير الطاهرة النقية العفيفة، والتي تحاول كل قوى الظلام والفساد والعفن أن تخترقها وتشوهها وتحرف مسارها، نعد شعبنا.. نعد المظلومين والفقراء.. نعد المعتقلين والشهداء.. نعد أمهاتنا وأبائنا.. نعد أطفال بلدنا.. أننا سنبقى شوكة ومتراسا في وجه كل فاسد وظالم وناهب ومستبد... نعدكم أن عيوننا الطاهرة ستنتصر على مخرزهم العفن. • وأخيرا نعلم الجميع أن كل الشعارات والصور التي رفعت وسترفع غير منسوبة إلى جمعية الدفاع عن حقوق الانسان (التي يشرفها فضح كل الفاسدين) وإنما لكل من يعتبر نفسه ضمن حركة 20 فبراير. جمعية الدفاع عن حقوق الانسان عاشت حركة 20 فبراير المجد والخلود لشهداء شعبنا الخزي لناهبي المال العام والفاسدين والمتسترين عليهم