نجت عائلة مكونة من ستة أفراد يوم الاثنين، بحي طابولة بأعجوبة من موت محقق بسبب تسرب الغاز من قنينة الغاز من الحجم الكبير، لولا استيقاظ أحد الأطفال ليلا وقصده أمه لاحتياج شخصي، فأيقظها بصعوبة شديدة أحست معها بعياء وارتخاء، ولما نهضت هي الأخرى إلى باقي أفراد العائلة وجدتهم يغطون في نوم عميق شبيه بالغيبوبة، الأمر الذي أثار هلعا في البيت، فنهض الجميع في حالة دوخة وتقيئ وتم فتح الأبواب والنوافذ بعد التأكد من أن مصدر الحادث يرجع إلى تسرب الغاز من قنينة غاز كبيرة. وقد تطلب الأمر نقل بعض أفراد الأسرة إلى مصحة الحمامة بتطوان في ساعة متأخرة من الليل لتلقي العلاجات الضرورية. وقد أكدت عائلة الشعيري بأن الأمر يعود، بكل تأكيد، إلى عطب في قنينة الغاز الكبيرة، التي رغم إقفالها بإحكام تظل تُسرب كمية صغيرة من الغاز، لكنها كافية لقتل أسرة بكاملها خلال بضع ساعات. هذا ومن المعلوم بأن هذا النوع من العطب على مستوى مفتاح القنينة بدأ ينتشر بشكل مقلق في السنوات الأخيرة، حيث يعتقد المرء بأنه أحكم إقفال المفتاح، لكن رغم ذلك يظل الغاز يتسرب، فإذا نُسي مثلا جهاز الطبخ أو سخان الماء مفتوحا أو أصيب أحدهما بعطب لحلت الكارثة بالبيت بسبب التسرب المستمر للغاز. وفي اتصالنا، حول هذا المشكل الخطير، بأحد تقنيي القنينات الغازية، أوضح التقني بأن بعض الممارسات غير المهنية، مثل رمي القنينات من أعلى الشاحنات إلى الأرض في المعمل أو لدى الدكاكين تتسبب في اعوجاج أو تلف مفتاح القنينة (أو أحد أجزاءه) الأمر الذي يؤدي إلى عدم انسداده بشكل محكم وتسرب الغاز. كما أضاف بأن أي تهاون لشركات الغاز في مراقبة سلامة القنينات ومفاتيحها بشكل صارم، دقيق ومنتظم يمكن أن يؤدي إلى مثل هذه المشاكل الفادحة التي كان سيؤدي ثمنها ستة أفراد من عائلة واحدة. عبد الإله المريباح لبيان اليوم