وافقت الحكومة المركزية بمدريد على تخصيص فصل من ميزانيتها برسم سنة 2010 لما وصفته بتنمية اللغة الأمازيغية بمدينة مليلية المحتلة , وخصصت لهذا الغرض غلافا يقدر ب 50 ألف أورو كمساهمة أولية في انتظار تقييم مدى نجاح العملية . و كانت سلطات الاحتلال الاسباني قد فتحت في السنتين الأخيرتين قنوات التواصل تحت غطاء التعاون مع العديد من الفعاليات الثقافية و المدنية بكل من مليلية و إقليمالناظور , ووفرت دعما سخيا لبعض الجمعيات النشيطة في مجال الثقافة الأمازيغية وهي الخطوة التي وصفت بمحاولة غير بريئة للتقرب من الفاعلين الأمازيغيين بمنطقة الريف تحت غطاء تمويل برامج إشعاعية تتضح نواياها المبطنة في تكريس الاحتلال الاسباني للمدينة المحتلة عبر إخضاع مكونات المجتمع المدني الريف للوصاية المادية و أحيانا الاستخباراتية للهياكل الادارية للمستعمر الاسباني . و سبق لجريدة العلم أن نبهت الى خطورة العلاقات المشبوهة التي تجمع جمعيات مدنية مغربية بالسلطات الاسبانية بالمنطقة بعد تسجيل كثرة ترددها على مصالح معينة بالقنصلية الاسبانية بالناظور و ثبوث تورط شخصيات مدنية في اتصالات مشبوهة مع عناصر تابعة للمخابرات الاسبانية ظلت تنشط بشكل فاضح بمنطقة الريف و هو ما عجل في حينه بفتح تحقيقات أمنية توصلت الى خلاصات صادمة حول المخاطر التي تتهدد أمن و مصالح المغرب بفعل الاختراقات الخطيرة و المتعمدة للاستعلامات الاسبانية لبعض مكونات النسيج الجمعوي و الاعلامي بالمنطقة