ما أن علمت سلطات احتلال سبتة و مليلية بخبر نية البرلمان المغربي اللجوء لهيئات الأممالمتحدة للمطالبة بتحرير المدينتين و باقي الثغور المحتلة ، حتى سادها جو من التوتر و الإرتباك ، بدى جليا في تصريح مسؤولي المدينتين . فعن مدينة سبتة، صرح "خوان فيفاس" بأن "التصعيد المغربي استفزاز سيؤدي لتوتير الأجواء بين البلدين ". أما نظيره رئيس مليلية المحتلة ، "خوسي إمبرودا " ، فقد ذهب بعيدا واصفا تحويل ملف سبتة و مليلية للأمم المتحدة " جنونا " و بأن الحكومة المغربية تحاول خداع المجتمع الدولي و خلق أزمات دولية و دبلوماسية عن طريق تنظيم مسيرات للمدينتين حسب قوله . و اختتم بالقول بأنه مع دعم المغرب على جميع الأصعدة ديموقراطيا و اقتصاديا و اجتماعيا "لكي يقترب أكثر من أوربا" ، لكن على المغرب في المقابل أن يعبر عن" الولاء" لأصدقائه الذين يريدون مساعدته .. في نفس السياق ، كان وزير الإتصال ،خالد الناصري ، قد علق على موقف الكورتيس الإسباني مما جرى في " أحداث العيون " بأنه " عدواني " و بأن مواقف الأحزاب السياسية الإسبانية نابعة من " عقد قديمة " و "غير مقبولة على الإطلاق " . يذكر أن أصوات عدة بدأت تتعالى من فاعلين سياسيين و مفكرين مغاربة بضرورة تحويل ملف سبتة و مليلية و باقي الثغور المحتلة للجنة تصفية الإستعمار بالجمعية العامة للأمم المتحدة ، لتحريك هذا الملف الذي بقي يراوح مكانه لعقود طويلة .