تصحيح خطأ: المعطي يربح معركة القانون ضد يتيم والعدالة والتنمية تدخل سياسيا دون نقابة موازية وصل الإيداع الذي حصل عليه عبد السلام المعطي، الرئيس السابق للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وكاتبه العام الجديد، هو وصل نهائي وليس وصلا مؤقتا كما جاء في مقال أخير تم نشره من طرف بعض الصحف الوطنية وتناقلته بعض الجرائد الإلكترونية. وجاء المقال السالف الذكر على الشكل التالي: حصل عبد السلام المعطي، الذي قاد مؤتمر استثنائيا في المحمدية مؤخرا (شتنبر) ضد محمد يتيم الكاتب العام "السابق" للاتحاد الوطني للشغل، على وصل إيداع مؤقت من ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير، وبذلك يكون قد حصل على اعتراف السلطات المحلية. وقد بدا الجدل حول صفة الكاتب العام بين عبد السلام المعطي المنتخب في المحمدية ومحمد يتيم المنتخب في مؤتمر عادي قد انطلق منذ المؤتمر الاستثنائي المذكور؛ فبينما تشبث يتيم بعدم قانونية هذا الاجتماع تشبث عبد السلام المعطي وإخوانه بقانونية هذا الاجتماع، وهو الأمر الذي حسمته ولاية الرباط لصالح هذا الأخير في انتظار معركة قضائية أخرى ستجري لا محالة بين الطرفين. ويشكل منح وصل مؤقت لعبد السلام المعطي ككاتب عام للاتحاد الوطني للشغل ضربة قاسية لحزب العدالة والتنمية الذي سيجد نفسه مضطرا للدخول سياسيا واجتماعيا في شهر أكتوبر دون نقابة موازية. يذكر أن المؤتمر الاستثنائي الذي قاده عبد السلام المعطي قرر طرد محمد يتيم، الكاتب العام وعضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، وكذلك نائبيه عبد الإله الحلوطي وعبد الصمد المريمي كما قرر حل المكتب الوطني السابق للاتحاد، وكذا حل المكتبين الوطنيين لجامعة التعليم وجامعة الجماعات المحلية المنضوية تحت لوائه، وإلغاء جميع القرارات التي وصفها بالتعسفية والصادرة عن هياكل الاتحاد في حق جميع مناضلي الاتحاد والجامعات، ودعوة كل الهيئات والجامعات والمناضلين الذين انسحبوا من الاتحاد الوطني للشغل بفعل الانحراف الذي عرفه في المرحلة السابقة، والعودة للالتحاق بمنظمتهم والمساهمة في تقويتها". وقال بيان صادر عن المؤتمر في حينها، "إن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب انطلاقا من قناعاته الثابتة بأنه نقابة مواطنة ومبادرة ومساهمة في تحقيق المكتسبات للطبقة العاملة بكل أصنافها تبقى ملتزمة بالمبادئ والمنطلقات التي رسمها جيل التأسيس، وفي مقدمتهم الدكتور عبد الكريم الخطيب رحمة الله وعدد من رفقاء الدرب وجيل البناء وعلى رأسهم عبد السلام المعطي بعيدا عن كل أنواع التنطع والتعالي أو الغرور والغلو، مستعدا في ظل قيادته الحالية التعاون من أجل ضمان الاستقرار الاجتماعي الوطني، وتحقيق التوازن بين مكتسبات ومصالح المأجورين والمصالح الوطنية للبلاد والوطن".