أجرت وزارة الداخلية الاسبانية تحسينات على معبر الحدود الذي يفصل سبتة مع المغرب بلغت تكاليفها نحو 780 ألف يورو، بهدف تحسين شروط الدخول في المعبر الذي يجتازه يوميا أكثر من 20 ألف شخص وأكثر من 2الفان وخمسمائة سيارة. وقال مفوض الحكومة في سبتة خوسي فرنانديث تشاكون الذي كشف عن حجم هذا المبلغ، أن الهدف من الصيانة المذكورة يكمن في "إعطاء صورة جديدة للمعبر الحدودي ولتحسين بشكل ملحوظ من شروط عمل الشرطة المرابطة هناك". كما أكد في هذا السياق إلى أن الحكومة الاسبانية "ستستمر بتزويد الشرطة الوطنية والحرس المدني بالموارد رغم القيود المفروضة على الموازنة وخطط التقشف بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف باسبانيا"، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية "ستستمر بالنمو داخل التراب الوطني بما يتوافق مع الإرادة السياسية بإعطاء الأولوية للسلامة العامة والسلم الأهلي". ومن جهة أخرى، وصف اليوم قائد الشرطة الوطنية في سبتة خوسي لويس توريس، تعاون السلطات المغربية في احتواء الهجرة غير الشرعية بالأمر الايجابي، مشيرا إلى أنه يثمن دور السلطات المغربية في هذا المجال رغم وصول نحو 200 مهاجر في قوارب صغيرة إلى الشواطئ الاسبانية في الأشهر الأخيرة. ونوه في هذا الاتجاه على تراجع المهاجرين المغاربة "نظرا للفعالية الجيدة على الحدود وتعاون السلطات المغربية في هذا المجال والتي كان من نتائجها مزيد من الهدوء في المدينة وخاصة في الميناء حيث يلاحظ انخفاض ملموس في نشاطات الهجرة السرية".