أجرت وزارة الداخلية الاسبانية تحسينات على معبر الحدود الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة مع المغرب بلغت تكاليفها نحو 780 ألف يورو (أي ما يعادل مليار سنتيم)، بهدف تحسين شروط الدخول في المعبر الذي يجتازه يوميا أكثر من 20 ألف شخص وأكثر من ألفين وخمسمائة سيارة. وقال مفوض الحكومة في سبتةالمحتلة الذي كشف عن حجم هذا المبلغ، إن الهدف من هذه الصيانة يكمن في «إعطاء صورة جديدة للمعبر الحدودي ولتحسين شروط عمل الشرطة الإسبانية هناك بشكل ملحوظ». كما أكد في هذا السياق إلى أن الحكومة الاسبانية «ستستمر بتزويد الشرطة الوطنية والحرس المدني بالموارد رغم القيود المفروضة على الموازنة وخطط التقشف بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا»، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية «ستستمر بالنمو داخل «التراب الوطني» بما يتوافق مع الإرادة السياسية بإعطاء الأولوية للسلامة العامة والسلم الأهلي». ومن جهة أخرى، وصف قائد الشرطة الوطنية الإسبانية في سبتةالمحتلة، تعاون السلطات المغربية في احتواء الهجرة غير الشرعية ب»الأمر الإيجابي»، مشيرا إلى أنه يثمن دور السلطات المغربية في هذا المجال رغم وصول نحو 200 مهاجر في قوارب صغيرة إلى الشواطئ الإسبانية في الأشهر الأخيرة. وأشار في هذا الاتجاه إلى تراجع المهاجرين المغاربة «نظرا للفعالية الجيدة على الحدود وتعاون السلطات المغربية في هذا المجال والتي كان من نتائجها مزيد من الهدوء في المدينة حيث يلاحظ انخفاض ملموس في نشاطات الهجرة السرية».