بعد مرور عاصفة الصيف التي هزت العلاقات بين المغرب واسبانيا وتلاشي محاولة بعض صقور الحزب الشعبي "انتهازها" لتأزيم الوضع لمصالحه الحزبية وبعد عودة الحياة السياسية الاسبانية من اجازتها، بدء العد العكسي لاجتماع القمة القادمة بين اسبانيا والمغرب والمتوقع انعقادها مطلع العام القادم في المملكة المغربية. وجاء هذا الاعلان عن القمة المقبلة على لسان وزير الخارجية الاسبانية، ميغيل أنخل موراتينوس عقب الاجتماع الذي جمعه لمدة ساعة في مقر الاممالمتحدة في نيويورك مع نظيره المغربي الطيب الفاسي فهري حيث يشارك الوزيران ضمن وفود بلديهما في اجتماعات الأممالمتحدة. وإلى ذلك أشار موراتينوس إلى أن الجانبان اتفقا على أن تقوم النائبة الأولى لرئيس الحكومة الاسبانية ماريا تريزا دي لا فيغا بزيارة المغرب قريبا لتنسيق عملية التحضير للاجتماع الثنائي الرفيع المستوى بين البلدين والذي لم يعقد منذ عام 2008م. وقال موراتينوس في هذا السياق أن هذه القمة المزمعة ستستعرض العلاقات بين البلدين ومناقشة الأولويات المشتركة وتشمل الهجرة والاتحاد من أجل المتوسط والعلاقات بين بلدان المغرب العربي والمشاريع الاقتصادية في مجال الطاقة المتجددة، من بين أمور أخرى، مشيرا إلى الوضع الممتاز التي تمر به العلاقات بين المغرب واسبانيا وكذا مجالات التعاون في كافة المجالات. يشار إلى أن الاجتماع بين الوزيرين يأتي ك"استمرار" للاجتماع الذي عقد يوم الاثنين الماضي في الأممالمتحدة بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الاسباني خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، والذي نتج عنه اتفاق البلدين على الحفاظ على "الاحترام" و "حسن النية" للتغلب على المشاكل التي تنشأ بين الجارين.