بعد مسلسل الهجوم العنيف الذي قام به الحزب الشعبي وتمخضت عنه زيارة بعض "صقوره" إلى مليلية في خطوة جد اثارية للداخل والخارج وكانت اندلس برس قد غطت ذلك في صفحتها الالكترونية، دافعت الحكومة الاسبانية يوم أمس عن استراتيجية العمل الدبلوماسي الهادئ مع المغرب من أجل حل نزاع مليلية مقابل "النزعة القتالية" المتبعة من قبل حكومات الحزب الشعبي تجاه المغرب من قال هذا الكلام هي النائبة الأولى لرئيس الحكومة الاسبانية ماريا تريزا فيرنانديث دي لا فيغا يوم أمس والتي اعتبرت أنه "من غير المقبول" ممارسة السياسات الحزبوية على حساب العلاقات بين المغرب واسبانيا هذا واتهمت لا بيغا الحزب الشعبي باتباع سياسة "انتهازية وخيانية"، كما وأكدت أن أحداث مليلية تمت "معالجتها وتوجيهها" بالطرق الهادئة. كما أنها أعلنت أن وزراء الخارجية في كلا البلدين، موراتينوس والفهري، سيجتمعان في سبتمبر القادم في إطار "العلاقات الطبيعية بين بلدين تربطهما علاقات "الصداقة والشراكة". وأكدت أيضا أن العاهل الاسباني سيجتمع مع الملك محمد السادس في زيارة تعتبر جزء من العلاقة الطبيعية" بين العاهلين، إلا أن دي لا فيغا لم تتطرق إلى ذكر موعد للقائهما المنتظر وفي سياق متصل ورغم هذا وذاك وعلى ما يبدو أن اتباع سياسة الجوار المبنية على احترام القوانين الدولية لم تشبع ظمئ "صقور الحزب الشعبي"، طالب نائب اتصالات الحزب استبان غونزالث بونس "صاحب المبادرة الاثارية" بزيارة موقع الاحداث، طالب، موراتينوس بتقديم تفسيرات لماذا كان على الملك الاسباني التدخل إذا لم يكن هناك اي نزاع دبلوماسي بين المغرب واسبانيا. كما أنه ادان حكومة ثاباتيرو واتهمها بالتقليل من شأن ما حدث في مليلية ونفي الحقيقة وفي أثناء ذلك مازالت الدعوة للاحتجاج في معبر التراخال في سبتة قائمة للمطالبة بالسيادة المغربية على المدينتين، سبتة ومليلية، والتي من المقرر أن تجري مساء هذا اليوم في موعد الإفطار الرمضاني المبارك وتجدر الإشارة إلى أن بعض الصحف الاسبانية ربطت اليوم بين أحداث مليلية وخطاب الملك محمد السادس في ذكرى عيد "الثورة والملك" حيث أشارت إلى ان الدبلوماسية الاسبانية تعتقد أن نزاع الصحراء يقف وراء أزمة مليلية، لا سيما وأن الملك محمد السادس توجه في خطابه للأمة للمطالبة بإقامة "خريطة طريق واضحة ودقيقة " للأقلمة التدريجية المتقدمة" للبلاد والتي ينبغي عليها البدء من الصحراء وقالت صحيفة "الموندو" بهذا الصدد أن الرباط ستمارس الضغوط على اسبانيا من أجل أن تدعمها في عملية تحويل الصحراء إلى منطقة حكم ذاتي في إطار المملكة المغربية أندلس بريس