إثر الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها حافلة السياح البرتغاليين يوم أمس الأربعاء على الطريق الرابطة بين الفنيدق والمضيق، والتي أسفرت عن مصرع 9 أشخاص و إصابة 14 بجروح خطيرة، أجرت جريدة إلبويبلو دي سيوتا تحقيقا خلصت من خلاله إلى أن بطء تدخل مصالح الاسعاف المغربية أسهم في ارتفاع عدد الضحايا. وأكد السياح الناجون للجريدة بأنه "كان من الممكن إنقاذ أرواح أكثر لو أن السلطات المغربية تدخلت بشكل سريع". و بالمقابل لم يفت هؤلاء السياح الاشادة بشهامة و شجاعة المواطنين المغاربة الذين تواجدوا بالمكان والذين هبوا إلى نجدة الضحايا بكل قواهم. ونقلت الجريدة عن أسرة برتغالية قولها "لقد كانت التجربة الأسوء في حياتنا، كنا نظن أننا سنلقى حتفنا حتما"، و أضاف البرتغاليان، "أشخاص آخرون لم يستطيعوا النجاة، و السبب الرئيس في ذلك هو تأخر السلطات المغربية في مساعدتنا"، و استدركا "لقد مكثنا أزيد من ثلاثة أرباع الساعة من دون أن يأتي أحد لإنقاذنا، فقط تواجد شرطيان معنا طوالة هذا الوقت، قبل أن تأتي سيارة الإسعاف الأولى بعد قرابة ساعة، لقد كان الأمر فظيعا، لن نعود أبدا للمغرب". وأكدت الناجية أنا لوبو قول هذا الزوج، وقالت "بكل تأكيد لقد كان من الممكن إنقاذ حياة العديد من الأشخاص لوحصل التدخل في الوقت المناسب". وأكد مرافقها إيلوي بيرايرا نفس الملاحظة. من جهة أخرى، إذا كان الناجون قد أكدوا "تأخر السلطات المغربية في التدخل"، لم تفتهم الاشادة بشجاعة و نجدة المواطنين المغاربة "الذين تعبأوا لمساعدتنا"، ويصف ماريو رفيرو أحد الناجين التدخل الشعبي قائلا "الجميع ارتمى على الحافلة لمساعدة الجرحى"، وأضاف "البعض لم تثبطه الجراح التي سببها له الزجاج المتناثر عن تقديم يد المساعدة". وفي شهادة أخرى قال ناج آخر "كل مغربي شاهد على الحادث تدخل بكل ما في وسعه لانقاذ الجرحى". وأكدت الجريدة بأنه على الرغم من التدخل المتأخر، فإن السلطات المغربية قد فعلت كل الآليات الصحية المتاحة، ووفرت كل الوسائل و المعدات الضرورية لإسعاف ضحايا الحادثة.