" فروصو" أو متسلط قرية دار بنقريش بإقليمتطوان ، رغم أننا دخلنا عصر قيم حقوق الإنسان و حرية الإعلام المواطن ، يذكرنا هذه الأيام بآخر حالات التسيب الاجتماعي التي تعرفها جماعة دار بنقريش ، كما يذكرنا بسنوات الستينات و السبعينات حيث نشطت حركة ما يسمى ب "الفروصوية و البلطجة" وعرفت انتشارا و حدة بمدينة تطوان و مدن أخرى ، و كانت هذه الحركة الاجتماعية الشاذة المتسلطة و المتغطرسة الخارجة عن القانون تثير الرعب بين الأهالي ، و هذه ظاهر توجد في جميع مجتمعات العالم مثل "ظاهرة الجنكيس" و هي التي تفرز اليوم آفة التشرميل و المشرملين و الاغتصاب و القتل و الاعتداء الغاشم و الإجرام بأنواعه المختلفة ، و لازلنا منذ شبابنا الأول ، نتذكر أسماء مرعبة كانت قد تربت على الظلم و العنجهية و ارهاب المواطنين الآمنين مثل " التائز" و "الهوكا " و " الغيلاسي" و"الراطا" و القائمة تطول ، لأنه ما من حومة بتطوان إلا و كان يوجد بها خلال الستينات و السبعينات زعيم متسلط على رقاب المواطنين .. و لم يتم القضاء على هذه الشرذمة من المنحرفين و أصحاب السوابق و باعة المخدرات و الخمور الا بفضل اليقظة الدائمة و مجهودات رجال الامن و الدرك الملكي المخلصين الذين كانوا لهم بالمرصاد . فنفذ فيهم قضاء الله و حكمه و انتهت أيامهم المعدودة في أسوء الأحوال ما بين سجن و أمراض مزمنة عقلية و جسدية بسبب الكحول و تعاطي المخدرات ، لأن من يدعي القوة انتهت عاقبته خسرانا و مات في ضعف و ذلة .. مصداقا لقوله تعالى في الحديث القدسي : (( العز إزاري و الكبرياء ردائي فمن شاركني في واحدة منهما قسمته )) . و لعل التاريخ في قرية دار بنقريش هذه الايام يعيد نفسه مع نموذج آخر ، إذ مازال الرأي العام هناك و اعضاء المجتمع المدني يتتبع خطوات مسمى (خ.ب) المعروف لدى الجميع . و هو يمثل جيلا جديدا من المتسلطين و الجبابرة الذين لا يعرفون حل مشاكلهم عبر اللجوء الى القوانين و التشريعات الجاري بها و عبر مؤسسات الدولة المختصة و مؤسسات القضاء و القانون التي يرعاها دستور البلاد و الارادة السامية لصاحب الجلالة نصره الله . و إنما عن طريق "شرع يدو" و التجبر في الأرض و الترهيب ، و كأنه لا توجد سلطة في البلاد ، بل و يدعي انه هو السلطة ذاتها ، و هذا أمر غريب أن نجد شخصا بهذه الجهالة و الغطرسة و التحدي إلا أن تكون هناك جهات تدعمه ... و مما يجدر ذكره بشأن الحالة التي نحن بصددها أن "فروصو دار بنقريش" كما يصرح هو بنفسه بعد محاولاته الفروصوية و اليائسة لسنوات عدة من أجل التضييق على أحد المواطنين المجاورين له بالمنطقة الفلاحية المجاورة لحي التجزئة و هو استاذ جامعي محترم سابق و ناشط جمعوي و مربي أجيال .. و قام بوضع الموانع أمام استفادته من ملكه الفلاحي و السعي لترحيله بكل أساليب الضغط النفسي و الترهيب و التحرش و السب الصفيق الذي يصل الى حد قذف أسمى المقدسات و التهديد الكلامي بالتصفية الجسدية و اشكال الاستفزاز الناشئة عن الترامي على جزء من عقاره الفلاحي قصد "الاستيلاء غير المباشر" عليه . فبعد كل ذلك .. يبدو أن "فروصو و طاغية " قرية بنقريش قد أفلح في تحقيق غرضه ، حينما استطاع أن يبعد الاستاذ صاحب الملك عن ملكه لمدة طويلة جراء سياسة الارهاب المعنوي التي دأب على ممارستها في حقه ، حتى تحولت البقعة الفلاحية التي في ملك الأستاذ الى زريبة يستغلها "فروصو بنقريش "بطريقة غير مباشرة في تربية أنواع الدواجن و النحل و طرح النفايات و قطع الازبال و قنينات البلاستيك ، خاصة أن فروصو بنقريش الطليق اليد قد تمكن من تشييد سكن له على ارضه الفلاحية بكيفية عشوائية و غير مرخصة مما جعله في وضع أكثر ملاءمة لوضع اليد على أرض الاستاذ و الاستفادة منها هو و ابناؤه الذين أصبحوا يتطاولون بالدخول و الخروج و انتهاك حرمة عقار الغير و ممتلكاته . و في ظل هذا الوضع و الأمر الواقع الذي فرضه " فروصو بنقريش " بفعل الارهاب المعنوي و التسلط المستمر ، فإن الأستاذ الواقع تحت الاستفزاز و آثار الطغيان للشخص المتحدث عنه ، بعد أن أحاط السلطة المحلية و مصلحة الدرك الملكي بقيادة دار بنقريش بما يتعرض له من ضرر نتيجة التصرفات السائبة للمعني بالأمر ، و بعد أن قرر رفع قضيته الى السيد وكيل الملك ، يناشد السلطات المحلية و عامل صاحب الجلالة على إقليمتطوان التدخل لحمايته من استفزازات و تهديدات فروصو بنقريش ، كما يحمله مسؤولية كل ما يمكن أن يتعرض له من اعتداء على نفسه أو أهله أو ممتلكاته في مستقبل الأيام .