انطلاقا من سعيها المتواصل في تنوير المواطنين وتعبئتهم حول قضية وحدتنا الترابية التي نعتبرها خط أحمر غير قابل للمساومة والصرف. وفي الوقت الذي تتطلع فيه شعوب شمال إفريقيا والدول المغاربية إلى تعزيز أواصر التعاون والتضامن وروابط الأخوة والمحبة فيما بينها وإزالة الحدود الوهمية الفاصلة بينها لتكريس مشروع الوحدة المغاربية وترجمته على أرض الواقع، أطل علينا المدعو "بان كيمون" بتصريحات خطيرة يسعى من خلالها النيل من الوحدة الترابية وهي تصريحات أبان من خلالها عن حقده وانحيازه وعن رغبته في إثارة الفتنة ونسف الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الحكم الذاتي كآلية لإنهاء الصراع المفتعل جنوب المغرب. زد على ذلك أن تصريحات هذا الخرطيط الدمية لا تتماشى مع مقتضيات عهود ومواثيق القانون الدولي ولا ترقى إلى مستوى الأدوار والمهام المنوطة بمؤسسة "الأمين العام" للأمم المتحدة.. وفي الوقت الذي يدعو فيه حكماء وعقلاء المؤسسات الأممية إلى تكثيف الجهود وتنسيقها من أجل توحيد شعوب الكون بمختلف ألوانها الثقافية والفكرية والسياسية وتسخير مقدرات وخيرات الأرض لفائدتها والعمل سويا من أجل إحلال مقومات السلام والتآخي والتضامن والمحبة وترسيخ ثقافتها وتنسيف الجهود وتكاثفها من أجل انتشال البشرية من معضلات الفقر والتخلف والجهل وتخليص الإنسان من أغلال الجهل والأمية والأوبئة الاجتماعية، يطل علينا بيدق الامبريالية المدعو "بان كيمون" بتصريحات حقيرة نابعة من معدن الابتزاز والضرب بعرض الحائط لمؤسسة الأممالمتحدة في محاولة سفيهة سعى من خلالها النيل من الوحدة الترابية للمملكة المغربية سيرا على نهج علي بابا والأربعون حراميا. وفي الوقت الذي تتوق فيه شعوب الكون إلى التوحّد والعيش بسلام جنبا إلى جنب في إطار الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه الخير للأسرة البشرية والتحرر من ثقافة التّشظي والتشرذم التي يغذيها لصوص الامبريالية وعبدة الدولار والأشرار وشياطين الأنس، فإن هذه الكائنات المتواجدة على رأس منظمة أممية من حجم الاممالمتحدة يوصّف، وبكل وقاحة، علاقة الدولة مع مدنها وقراها بعلاقة "الاحتلال" . إن تصريح البيدق "بان كيمون" الذي تحركه وتستعمله القوى الامبريالية ك"الدمية" لأغراضها الاستعمارية والابتزازية لعبة أصبحت مكشوفة لدى القاصي والداني، ونسجل في النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية أنه عند وصول محطة أي استحقاق رئاسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية تطل علينا أفاعي بمحاولات شيطانية تسعى من خلالها النيل من وحدتنا الترابية التي ستظل عصية على لصوص القوى الامبريالية، حيث في الاستحاق الماضي طلعت علينا شرموطة متنكرة في مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الانسان التي قدمت صور وأشرطة وقعت على أرض تونس ونسبتها للسلطات المغربية، والان يطل علينا الدمية" بان كيمون" الذي يعتبر أفشل وأضعف رئيس أممي في تاريخ هذه المنظمة. إن الهدف من تصريحات "بان كيمون" يتمثل في محاولته الحقيرة لإثارة الفتنة ومحاولة نسف الجهود البناءة، وإعطاء مطية للدول الامبريالية للدخول على الخط لممارسة أدوارها القذرة خاصة الابتزاز على الدولة المغربية، لأننا نؤمن إيمانا راسخا بأن حياة أغلب ساسة الغرب تقوم على اللصوصية والنهب والخداع والغدر والخيانة وسوء التقدير وتاريخهم يشهد عليهم ولا داعي لتذكير الشعوب بالتاريخ الدموي الذي عاشته أوروبا وأمريكا وجرائمهم في حق شعوب المعمور بهدف نهب مقدراتهم وثرواتهم ،والمراحل الاستعمارية التي مارسوها في حق شعوب وأمم الأرض وما رافقها من نهب لمقدرات الشعوب وفظائعهم الإجرامية في حق الآمنين والتنكيل بهم. إننا في النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية بقدر ما نعبر عن شجبنا واستنكارنا الشديدين لتصريحات الدمية "بان كيمون" ورفضنا لها والتي نعتبرها بمثابة التطاول السافر على شؤون وحدتنا الترابية واانتهاكا صارخا لحرمة الأممالمتحدة وتسفيها لجهودها وشرعيتها واحتقارا لقراراتها سيما القرار رقم 690، فإننا بالقدر نفسه نخشى من أن يكون هذا الجنون ال"بان كيموني" تم بتحريك من القوى الاستعمارية الغربية بما فيها الحكومات التي تزعم أنها صديقة وحليفة للمغرب، لأننا في النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية لا نثق في أي حكومة غربية مهما تظاهرت بصداقتها للمغرب. وعلى إثر هذا التصريح اللامسؤول والمخالف لكل المواثيق والقوانين الدولية ، فإننا في النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية نعلن للرأي العام مايلي: أولا: ندعو جميع تنظيمات المجتمع المدني من طنجة إلى الكويرة وتنظيمات الجالية المغربية إلى التعبئة الشاملة ضد حماقات دمية "الامبريالية" بان كيمون وكشف حقيقته في المحافل الدولية والأوربية وفضح تواطؤه في الفتك بالشعب الليبي واليمني والسوري والمصري والتونسي وكثير من الفظائح التي تقترب يوميا بغطاء اممي، وفضح ارتزاقه بمصائر الناس وسلمهم وسلامهم والتجنيد لملاحقته قضائيا بتهمة التحريض على الفتنة والإرهاب والاعتداء على مقررات الأممالمتحدة والاستخفاف بآلياتها وجهودها. ثانيا:ندعو جميع التنظيمات الإعلامية (مدنية ومهنية) والمنابر الإعلامية بمختلف تلاوينها وتوجهاتها إلى التجنيد والتعبئة الشاملة ضد استخفاف وحقارة "بانكيمون" بالشعب المغربي ووحدته الترابية والوقوف صفا واحد للتصدي لكل من يسترزق على حساب وحدتنا الترابية وكشف فضائحه وفساده وتعفنه. رابعا: إننا في النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية نؤمن إيمانا راسخا بان ما يسمى ب"جبهة البوليزاريو" الوهمية هي جلطة دموية فاسدة ومتعفنة زرعها العقل الاستعماري في جسد الوطن المغاربي للحيلولة دون تحقيق بناء وحدة الاتحاد المغاربي، ويتم تمويلها للأسف الشديد من أموال الشعب الجزائري الشقيق، وأن أول من سيكتوي بداء ووباء هذه الجلطة الدموية السرطانية هو الشعب الجزائري نفسه، لأن البيدق يظل بيدقا ويتحرك وفق خطط صانعه، كما أنه لدينا قناعة راسخة بأن هذه الجلطة السرطانية هي مقدمة سيندس من خلالها هذا الغرب الاستعماري لتفكيك شمال إفريقيا والقضاء على حلم بناء وحدة الاتحاد المغاربي ومحاولة إعادتنا إلى العصور الوسطى . خامسا: نطالب الحكومة المغربية بتقوية وتعزيز الجهاز الدبلوماسي المغربي بكفاءات علمية ومعرفية قوية من ذوي الحنكة والخبرة والمواقف الصلبة والشجاعة قادرة على الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية وقادرة على تعزيز جسور التواصل مع الجالية المغربية بمختلف أرجاء المعمور وتعبئتها بشكل منتظم ومتواصل وتسويق ثقافة المغرب وتاريخه وصورته الحقيقية بالشكل الذي يؤثر في شعوب الكون ورصد تحركات الأشرار . سادسا: نطالب وبأعلى صوت الأسرة الإعلامية في الوطن العربي بمختلف مكوناتها الثقافية وتوجهاتها الفكرية والسياسية إلى الإقلاع عن التراشق الإعلامي والتلاسن الكلامي وتصويب أسلحة أقلامهم نحو العدو المشترك المتمثل في القوى الاستعمارية والامبريالية التي تسخر المؤسسات الأممية لضرب أمننا واستقرارنا وتستفرد بأقطار الوطن العربي واحدا تلو الآخر بهدف تفكيك المفكك وتجزيئ المجزء وتقسيم المقسم ( الصومال والعراق وليبيا على سبيل المثال) تحت ذرائع متنوعة، تارة تحت ذريعة التدخل الإنساني وتارة تحت ذريعة حماية المدنيين وتارة تحت مزاعم الديمقراطية وتارة تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل وتارة تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتارة تحت ذريعة "حماية اليابسة من خطر المحيطات". إن محاولة استعمال شطرنج "لعبة الأمم" وتسخير موظفيها من طرف قوى الشر العالمية لمحاولة زعزعة أمم ذات سيادة كالتصريح الذي أدلى به المدعو "بان كيمون" يبرز رغبة هذه القوى في مواصلة مشاريعها التخريبية داخل أوطاننا، وهي سياسة لا علاقة لها بإقرار الديمقراطية أو بإعمال حقوق الإنسان، بل هي سياسة لصوصية ابتزازية وتجارة في مصائر الناس الآمنين، وهي استخفافا بجهود الأممالمتحدة وتحقيرا لقراراتها وهيبتها. وعلى المجتمع الحقوقي والديمقراطي الدولي أن يدرك جيدا بأن تحقيق العدالة الإنسانية على أساس الديمقراطية لا يمكن له أن يتحقق إلا من خلال توطيد أواصر المجتمع ومؤسسته وتعزيز آليات الديمقراطية الصحيحة المبنية على أساس الكفاءات والاستحقاق واحترام الكرامة الإنسانية وتعزيز الحرية المسؤولة وإنشاء نظام عالمي جديد متوازن قائم على الندية والاحترام المتبادل والتعاون.
عن المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للصحافة المغربية بجهة طنجةتطوانالحسيمة الرئيس الجهوي