أصبح رئيس الحكومة يستقبل السياسيين والمحتجين من طلبة الطب والاساتدة المتدربين كما يستقبل الصحفيين وجيشه الفيسبوكي في بيته كأنه صاحب ضيعة فلاحيه أو شركة أو ولي من أولياء الله الصالحين لتبرك منه ,هذا السلوك الذي يكرس الهيمنة والاستعباد والتحكم ,مثل هذه الممارسات تتنافى مع كل القيم والأعراف الإنسانية ودستور 2011 الذي جاء بمداخل مهمة لبناء دولة المؤسسات واحترام كرامة الشعب لأنه هو المصدر الوحيد للسلطة عبر صناديق الاقتراع ,هذا السلوك يوضح وبالملموس انعدام الإرادة السياسية الحقيقية لدى رئيس الحكومة و مكوناتها في التغيير والمساهمة في بناء دولة المؤسسات. وتكريس قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمؤسسات والإبداع في خدمة الوطن والمواطنين من اجل تحسين ظروف عيشهم ,بل جاءت الحكومة بسياسة الإخضاع والتحكم وإرهاب الرأي المعارض والإرهاب الاقتصادي والتدخل في كل شيء وسحق الطبقة المتوسطة وعموم الكادحين للدفاع عن مصالح فئة صغيرة ولبويات الفساد وإبقاء الوضع على ماهو عليه .