الصهيوني حول محو القطب الواحد الذي يتجلى في الهيمنة الأمريكية و محاولة بسط سيطرتها على العالم، لكن المشكل هو أن هذا الصراع لم يكن في أرض القاعدة المؤسسة لوجود داعش و لم يكن في أرض أمريكا الساهرة على المد الصهيوني بل هدا الصراع تنتشر ملامحه في بلدان الشرق الأوسط و بعض الدول الافريقية و الأروبية و الأسيوية وعلى فرنسا أن تخرج قوية من هده الصدمة نظاما وشعبا ، فليس كل الفرنسيون والسوريون خبثاء ، فرنسا عظيمة و ستبقى عظيمة و سوريا عظيمة و ستبقى عظيمة لأن هؤلاء المجرمين يحاولون بهذه الأعمال الدنيئة و النكراء أن يخلقوا فتنة و صراعا بين فرنسا و سوريا من جهة، وبين الديانات الثلاثة من جهة أخرى ، وبين فرنسا و المهاجرين من جهة ثالثة وعلى فرنسا أن تدخل في هذه الصراعات الثلاث . الدرس الوحيد الذي على فرنسا أن تستفيد منه من خلال الارهاب الجائر و الظالم هو ان تحافظ على صداقتها مع الجميع و أن تظل شريكا للشرق الأوسط و أسيا و افريقيا وأن تظهر للعالم أن فرنسا هي هي ولن تتغير و لايغيرها الارهاب بل يقويها و يمثنها و أن تفكر في الوسائل الناجعة التي تجعلها تحد من هذه الممارسات الجبانة و الدميمة . كما أن هناك سؤال آخر مهم هو لماذا حدث كل ذلك في عهد فرنسوا هولاند؟ فهدا لا يعني أن فرنسوا هولاند لا يستطيع تسيير النظام الفرنسي، بل الأعداء يريدون أن ينالوا من نجاحات فرنسا و رئيسها المميز فرنسوا هولاند فهم واهمون فالرئيس لن ينال منه الارهاب شيئا بل سيستمر في العمل و سيخرج منتصرا على أعداء الديمقراطية و الحرية الجميلة، وعلى الفرنسيين أن يستفيدوا من ما حدث في لبنان من خروج اللبنانيين أقوياء و موحدين ويدا في يد ضد الأعداء الذين فجروا اعتداءاتهم في برج البراجنة ومباشرة فجروا نفس الاعتداءات في باريس عاصمة فرنسا و على فرنسا أن تعلم بأن العالم كله ندد وشجب هذا الارهاب الأثيم الذي مس بشكل كبير في ثوابت فرنسا بل على فرنسا أن لا تغير في ثوابتها حتى تنتصر على العدو الدي لايتربص بفرنسا فقط بل في أجندته دول أخرى