افتتح نادي التربية على حقوق الإنسان والمواطنة أنشطته بثانوية سيدي بوصبر التأهيلية نيابة وزان بندوة ثقافية حول " الفلسفة والاختلاف" من تأطير الأستاذين محمد بنطاهر وعبد السلام انعيمة يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2015 م بقاعة الأنشطة بالمؤسسة. انطلقت الندوة بكلمة ترحيبية من طرف المسير الأستاذ عبد السلام انعيمة الذي تناول في كلمته أهمية هذه الندوة التي تأتي احتفاء باليوم العالمي للفلسفة واليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأشاد بأهمية التربية على حقوق الإنسان وقبول الآخر كما هو، وقدم برنامج الندوة الذي تضمن مداخلة للأستاذ محمد بنطاهر ومناقشتها ووصلة إبداعية من فن "الراب" قدمها التلميذ عبد الباري الحجري. تناول الأستاذ محمد بنطاهر في مداخلته " الفلسفة والاختلاف"، مفهوم الفلسفة في علاقته بحقوق الإنسان على اعتبار أن الفلسفة حق مشاع بين الناس بالإضافة إلى أن الفلسفة هي نمط فكري ليس مضافا إلى وجود قوم ما، فالفلسفة هي بنت الحضارة وبنت المدينة. الفلسفة هي الثورة والتغيير؛ أما الاختلاف فهو الحياة، ومن الواجب احترام الناس جميعا واحترام قدراتهم الفكرية مع استحضار أن الاختلاف في الرأي لا يجب أن يفسد الود والاحترام الواجب بين الناس، يجب سيادة ثقافة الحق والواجب والاحترام. وبعد ذلك أخذ الكلمة ثلاث تلميذات، تناولن فيها تعريف حقوق الإنسان، والمنظومة المؤسسة لحقوق الإنسان، وعلاقة الديمقراطية مع حقوق الإنسان، ليفتح باب النقاش. تدخل بعض الحضور بأسئلة تطرقت لواقع حقوق الإنسان في المجتمع الدولي في خضم الصراعات السياسية حاليا ومصير الديمقراطية؟ وأسباب تخلف العالم الإسلامي؟ وإمكانية تجاوز الأزمة؟ وأسئلة أخرى مرتبطة بالفلسفة والحقوق. أجاب عن بعض منها الأستاذ بنطاهر، والبعض الآخر الأستاذ انعيمة، ليتم ختم الندوة بوصلة إبداعية غنائية رائعة ومعبرة من فن "الراب" قدمها التلميذ البارع الفنان "عبد الباري الحجري".