إن موضوع استغلال النفوذ مازال معمولا به في بلادنا رغم الحركية الربيعة التى أسقطت العديد من الزعماء خارج موطنهم، لكن الملاحظ أن هذا الاستغلال قل بالمناطق الحضرية إلى حد ما، وزاد تفشيا بالجماعات القروية ببلادنا. ذكرت مصادر مطلعة أن جماعة بني سعيد والتي سبق وأن توصلنا بشكايات من سكان هذه المنطقة تستنكر الخروقات المرتكبة بها وخصوصا التي يرتكبها رئيس الجماعة ومستشاريه، مازالت لم تقف عند حدودها، والآن نحن أمام خرق آخر يمس الكرامة الإنسانية. سيارة الإسعاف التي تملكها الجماعة القروية بني سعيد، تقول مصادر الجريدة المطلعة، " إن المستشار الجماعي ن.ت. يستغل سيارة الإسعاف التابعة للجماعة لنقل نفسه وأغراضه الشخصية من قمح ودجاج بدل إنقاذ الحوامل والمرضى. ما يستغرب له مجموعة من سكان بني سعيد أن هذا المستشار يعمل أستاذا للتعليم الابتدائي مما يفرض عليه أن يكون قدوة لأهل الجماعة حتى يقوم بدوره كمستشار بتحسين واجهة الجماعة اجتماعيا واقتصاديا. ويذكر أن رئيس الجماعة والذي يعمل أيضا أستاذا للتعليم الابتدائي لم تشهد موطئ قدميه مدرسة مجموعة أبي القاسم الشابي منذ وأن تولى رئاسة الجماعة، ويبقى التلاميذ ضحية الهدر المدرسي المتسبب فيه من قبل أمثال هؤلاء الأشخاص ، تقول مصادرنا. انس يملاحي