أجمعت مختلف التدخلات، في حفل ختام الحملة الواسعة للتبرع بالدم، التي نظمتها أمس الجمعة فعاليات المجتمع المدني بخريبكة، على نجاح هذه المبادرة الإنسانية، لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة المواطنين، وذلك من خلال توفير مخزون وافر للدم على المستوى الإقليمي وإنقاذ الكثير من المرضى. واثنت ياسمين الحاج في كلمة لها، على القيمة الصحية والإنسانية لهذه المبادرة التي أطلقتها تعاونية الياسمين للخدمات، وجمعيات نور الاشراق ولنتواصل وشبكة التشارك المغربي الدولي للثقافة والفنون، بالتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، تحت اشراف رئيس قسم تحاقن الدم الدكتور حكيم شميس، وتحت شعار" فداء دمي يا وطني". كما كشفت عن مشاركة واسعة وواعية ومكثفة من قبل المجتمع المدني، مشيدة بالدور الذي لعبه الباشا سعيد طبيطاس رئيس المنطقة الحضرية الأولى، ومختلف الاطقم الطبية، وفعاليات المجتمع المدني مع احترام تام لكافة التدابير الاحترازية للواقية من كرورنا. وأشادت ياسمين في الحفل الذي قدمه أشرف لكنيزي وتحدث فيه أيضا ممثل الفدرالية، بكل من دعم وساهم في إنجاح هذه الحملة التطوعية، خاصة وسائل الاعلام، الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات بالإقليم، وكل من تبرع لاسعاد مريض وانقاد جريح. بدوره ثمن مندوب وزارة الصحية عاليا الجهود الكبيرة للمجتمع المدني والسلطة المحلية والفيدرالية، وكافة الاطقم الطبية وشبة الطبية والتمريضية والتقنية وجميع المنظمين، معتبرا ان المبادرة في ظل نقص مخزون الدم، يعد بشارة خير وفأل حسن، خلال هذه السنة الجديدة على القطاع الصحي. اما الدكتور الدكتور حكيم شميس، فقد أعرب عن اعتزازه لتظافر الجهود لإنجاح الحملة، والتي حققت اكثر ما كان مرجوا منها، وذلك من خلال الوصول الى تحقيق ازيد من 300 كيس من الدم، وهو ما كان مصدر فخر وسعادة للأطقم الطبية. من جهته أشاد باشا المدينة بهذه الحلمة النبيلة، التي اعتبرها نموذجا يحتذى به في التضامن والانسانية، تم تحقيقها من خلال الاتصال بعدد من الفعاليات على راسهم الأستاذة ياسمين الحاج، وهو ما تم الاستجابة له، وهي مبادرة جاءت تلبية لنداء الاستغاثة الذي أطلقه بنك الدم بخريبكة، بعد الخصاص الذي عانى منه في الأيام الأخيرة. ودعا بالمناسبة، التي توجت بتوزيع شواهد تقديرية عدة، الى مواصلة هذه الحملة، والعمل الجماعي، والى مزيد من الحذر والحيطة للتصدي لهذا الوباء، معتبرا المستشفى الإقليمي رائدا في تقديم خدماته الصحية في هذه الفترة، وهو ما يدعو الى مزيد من التعاون، لتحقيق الأفضل ومزيد من المكتسبات التي تفخر بها المدينة.