وعيا بأدوار المجتمع المدني في ترسيخ ثقافة التطوع و المساهمة الايجابية في تعزيز الخدمة الصحية و تحقيق التكافل و التضامن و نظرا للأهمية التي يكتسيها التبرع بالدم في انقاذ حياة الإنسان، إحتضن نادي الأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة بالناظور لقاءا تواصليا حضره كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة الدكتور هواري عبد الرحيم و الدكتور محمد بولعيون مسؤول بالمندوبية الإقليمية و الدكتور يوسف أوبو حمادي رئيس المصالح.......و مذا رؤساء مصالح و أقسام بالمستشفى الحستي و أكر طبية و تمريضية و نقابية و وجوه إعلامية بتاطير علمي للدكتور خالد قنديل رئيس مركز تحاقن الدم بالمستشفى الحسني مع حضور وازن و نوعي لجمعيات المجتمع المدني المهتمة بمجالات التنمية المحلية و الثقافة و الرياضة و الفنون و حقوق الإنسان و التطوع و العمل النسوي و التربوي و الشبابي. حيث كانت مناسبة نوه من خلالها السيد المندوب في كلمة ترحيبية بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعيات على مستوى دعم برامج المندوبية الإقليمية لتقريب الخدمة الصحية و دعم الأطقم الطبية و التمريضية إبان الحملات و القوافل خاصة فييما يتعلق بالتبرع بالدم الذي يعود فيه فضل تعزيز مخزون المستشفى الحسني للمبادرات التي ينخرط فيها المجتمع المدني. مناسبة اللقاء شكلت فرصة للحاضرين من أن أجل متابعة عرض قيم أطره الدكتور خالد قنديل رئيس مركز تحاقن الدم بالمستشفى الحسني تضمن شروحات علمية حول التبرع و مراحله و شروطه و كذا المغازي و الدلالات الانسانية و الدينية و الصحية التي تنعكس بشكل إيجابي على المتبرع و المتبرع له كما تطرق الدكتور خالد قنديل إلى حصيلة عمل مركز تحاقن الدم بالناظور التي اعتبرها إيجابية جدا و تتناسب مع المعدل المسجل وطنيا خاصة في ظل تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التبرع الذي شهد ارتفاعا كبيرا طيلة السنوات العشر الأخيرة بفضل انخراط المجتمع المدني الذي يشكل قوة بشرية إيجابية تساهم على مدار السنة في تزويد بنك الدم بهذه المادة الحيوية مشيرا إلى مجموع البرامج و الأنشطة التي أشرفت عليها المندوبية الاقليمية بالناظور من خلال مركز تحاقن الدم بتعاون و تنسيق مع جمعيات المجتمع المدني الشريكة و النشيطة في هذا المجال سواء عبر عمليات التبرع المنجزة داخل المستشفى او عبر قوافل و حملات ميدانية في عدة جماعات و مقرات الجمعيات و الفضاءات و المؤسسات العامة بغرض تحفيز و تحسيس المجتمع بضرورة المساهمة في هذا العمل الخيري و الإنساني . من جهتا عبرت الدكتورة نادية البوطي مديرة المستشفى الإقليمي عن استعدادها لمزيد من العمل في هذا الجانب عن طريق تعبئة الموارد التي يتوفر عليها المستشفى و التغلب على الصعوبات ووضعها رهن إشارة المبادرات الهادفة لتعزيز الخدمة الصحية كما سجلت اعتزازها بحصيلة العمل الحالية لمركز تحاقن الدم و نوهت بجهود العاملين به رغم قلة الموارد البشرية. وفي كلمة توجيهية للدكتور محمد بولعيون نوه بكل الجهود التي تقوم بها الجمعيات في هذا الصدد معتبرا هذه الاخيرة شريكا أساسيا وفاعلا لإنجاح العديد من المبادرات التي تشرف عليها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور كما اغتنم الفرصة ليؤكد على أن الادارة الصحية في حاجة إلى إقتراحات و ملاحظات الجمعيات وتبقى أبوابها مفتوحة للعمل المشترك و البناء الذي من شأنه أن ينعكس ايجابا على المواطن عبر تنظيم أنشطة أخرى تشمل كافة المجالات الترابية للاقليم. اللقاء أيضا كان مناسبة للإستماع إلى آراء الجمعيات و وجهات نظر الفاعلين الجمعويين و تطلعاتهم من أجل تعزيز دور مركز تحاقن الدم بالناظور و الارتقاء به ليؤدي أدوار أكبر كما اشارت مداخلات أخرى إلى الحاجة لوضع برنامج عمل سنوي يتيح توفير كميات كافية من الدم تفاديا للخصاص المسجل في فترات معينة. و في هذا الصدد عبر السيد المندوب الإقليمي عن استعداد الإدارة الصحية للتعاون مع الجميع و وضع أجندة مضبوطة وفق اتفاقيات شراكة تتيح مزيدا من الفعالية و المردودية ومن شأنها ايضا تعزيز التواصل و الثقة بين المندوبية الاقليمية للصحة و المجتمع المدني و تمتين قنوات الإتصال لمواجهة الإكراهات و إيجاد الحلول الممكنة للمشاكل المطروحة مؤمدا على أن المندوبية ستعمل على تنويع و تنظيم لقاءات أخرى و أبواب مفتوحة لتباظل وجهات النظر حول كل ما يرتبط بانتظارات المواطن في مجال الصحة. و احتفاءا بهذا اللقاء الذي ترك صدى و ارتياحا لدى الحاضرين أقيم حفل شاي على شرف الفعاليات الحاضرة.