على بعد ساعات قليلة من حلول السنة الميلادية الجديدة 2021، تزامنا مع ظرفية وبائية استثنائية ناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، تعمل المصالح الولائية للشرطة بتطوان، على قدم وساق، من أجل السهر الدقيق على تطبيق القوانين المعمول بها وضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم. هذه التعبئة "الاستثنائية والمتواصلة" لعناصر الأمن الوطني على صعيد جهة تطوانالعرائشالقصر الكبيرشفشاونوزان على غرار العناصر الأمنية الأخرى على المستوى الوطني، ليست وليدة اليوم أو استثنائية أو لحظية، بقدر ما تمثل مهمة يومية وواجبا وطنيا تقوم به عناصر الشرطة بكل تفان وإخلاص. ويتعلق الأمر بتجسيد عملي من طرف عناصر الشرطة لانخراطهم الراسخ والثابت في سبيل صون أمن وطمأنينة الوطن، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أوفياء في ذلك لثوابت المملكة وشعارها الخالد "الله، الوطن، الملك". وهكذا، ومن أجل ضمان أمن تام في مجموع تراب مدينة تطوان ، لاسيما بالفضاءات الرئيسية والأماكن الاستراتيجية (المؤسسات السياحية، التمثيليات الدبلوماسية، أماكن العبادة ...)، بلورت المصالح الولائية للشرطة، في إطار التنزيل الصارم للتوصيات والتوجيهات الكبرى للمديرية العامة للأمن الوطني، "خارطة طريق" أمنية مندمجة، تقوم على تأطير أفضل للمدينة، من خلال تعزيز الحضور الأمني الفاعل والقريب. وفي هذا الصدد، تم وضع عدد من السدود الإدارية والقضائية ونقط المراقبة، مع تعبئة مختلف الفرق للسهر، من جهة، على صون سلامة الأشخاص وممتلكاتهم، والعمل، من جهة أخرى، على التنزيل الدقيق للتدابير الوقائية الموجهة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ومنذ اندلاع الأزمة الوبائية واعتماد حالة الطوارئ الصحية، في مارس الماضي، لم تدخر المديرية العامة للأمن الوطني، وفق مقاربة "براغماتية واستباقية"، جهدا في تعبئة الوسائل اللوجستيكية اللازمة، وكذا الوسائل البشرية، قصد ضمان الاحترام الصارم للتدابير الحكومية لمكافحة انتشار الفيروس وضمان السلامة الصحية المواطنين. وأبان "أبطال الواجب الوطني" عن يقظة وتعبئة كبيرة، أثناء تواجدهم في الصفوف الأمامية في المعركة ضد فيروس خطير لا يرى بالعين المجردة، إلا أن هذه اليقظة والتعبئة ستزداد خلال هذه الفترة الاستثنائية من نهاية السنة، قصد التنزيل الصارم للتدابير الوقائية التي اعتمدتها السلطات العمومية، مؤخرا، لفترة تمتد لثلاثة أسابيع، لاسيما مع دخول حظر التجوال الليلي حيز التنفيذ من التاسعة مساء إلى غاية السادسة صباحا. وعلى طول المسارات التي سلكها فريق الوكالة، يبدو حضور الشرطة ملحوظا بشكل جلي. فعلى مستوى عدد من السدود القضائية، هناك يقظة كبيرة لمجموع عناصر الأمن المتواجدة بعين المكان. ويوجد أبطال الواجب الوطني على أهبة الاستعداد للتصدي لجميع الوضعيات المحتملة، بعيدا عن الارتجالية أو العشوائية، فكل عنصر من عناصر الأمن يضطلع بمهمة محددة يقوم بها من دون تردد، تحت الإشراف المباشر للرؤساء المباشرين المتواجدين في الميدان والحريصين على تطبيق القانون من دون المساس بحقوق المواطنين. وعلى مستوى السدود القضائية والإدارية، وكذا نقط المراقبة، تصل تعبئة العناصر الأمنية إلى مداها الأقصى، من أجل تحديد الأشخاص الذين يوجدون خارج منازلهم بعد حظر التجوال، واستفسارهم عن أسباب تنقلهم الليلي والتأكد من توفرهم على ترخيص استثنائي مخصص لهذا الغرض. وغير بعيد، تجوب العناصر الأمنية (الفرق المتنقلة عبر السيارات مدعومة بالدراجين) مختلف النقاط والشوارع والفضاءات العمومية وأحياء المدينة من أجل ضمان الاحترام الدقيق لقواعد حظر التجوال الليلي، والتدخل عند الضرورة لتطبيق القانون في حق المخالفين. ويتعلق الأمر بمجهود دؤوب وعمل كبير ونبيل يبذله أبطال الواجب الوطني، بشكل يومي، من أجل أمن المملكة ومؤسساتها، لاسيما في ظل هذه الظرفية الخاصة التي يمر بها العالم، وهو ما يجعلهم محط تقدير وإعجاب من لدن المواطنين. وبالمناسبة، أكد السيد الوالي امن تطوان بتسطير برنامج أمني شامل يروم التطبيق الأمثل للتعليمات والتوصيات التي أقرتها القيادة المديرية والولائية".