اطلق المجمع الشريف للفوسفاط، في إطار برنامجه التطوعي "اكت فور كومينوتي" بالكنتور، برنامجا تربويا نموذجيا، يشمل تكوين مربيات ومربي التعليم الأولي بإقليم الرحامنة. وتندرج هذه المبادرة الخلاقة، المدعمة من قبل المجمع، بالتعاون مع جمعية حركة التويزة بابن جرير، في إطار استراتيجية "اكت فور كومينوتي" للاشتغال في مجال التربية والتكوين، وتكوين الأجيال القادمة تكوينا احترافيا واعدا، كمدخل اساسي تشتغل عليه أيضا الجمعية. وسيتم من خلال هذا البرنامج الاعتماد على برامج التكوين والتكوين المستمر للمربين والمربيات لمواكبة التطورات التعليمية والتربوية وللاطلاع على آخر المستجدات، مع تحفيزها لبذل المزيد من العطاء. كما تروم هذه التجربة، التي سيستفيد منها 60 مستفيد ذكورا واناثا، خلق فضاء موحد ومناسب للطفل سواء على مستوى التأطير، أومن خلال فضاءات اللعب، مع إدراج الوسائط المعلوماتية، في أفق ربح رهان تعميم التعليم الأولي على نطاق واسع. ويهدف البرنامج في مرحلته الأولى، وستتلوه برامج أخرى لتعميم الفائدة، إلى المساهمة في دعم كفايات المربون بإقليم الرحامنة، عبر تأطير وتكوين المستفيدين، واطلاعهم على المتغيرات الحاصلة لمواكبة المستجدات البيداغوجية التي يعرفها قطاع التعليم الأولي. كما تسعى التجربة، التي تندرج في سياق العمل على تفعيل الأهداف الرامية لتطوير التعليم الأولي، والرفع من جودته لتحقيق الأهداف العامة، ضمانا لأقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع الأطفال ولضمان المحيط والتأطير التربوي المناسب، الى بلورة الأنشطة التربوية الأساسية لمرحلة ما قبل المدرسة، بما يضمن اكتساب آليات وتقنيات تساعدهم في القيام بمهامهم على الوجه المطلوب. ويتضمن البرنامج عدة محاور منها، السياق العام لصدور الإطار المنهاجي للتعليم الأولي من خلال المسار والمرجعيات والموجهات، وطبيعة مرحلة التعليم ومواصفات الطفل، فضلا عن وظيفة التدخل في التعليم الأولى والكفايات والمجالات، وطبيعة التدخل في التعليم الأولي عبر المشاريع الموضوعاتية ومكوناتها الفرعية. كما يتضمن البرنامج أيضا، طبيعة التدخل في التعليم الأولي، ومصفوفات الأنشطة، وتنظيم الفضاء وزمن التعلم ومقاربة تدبير الأنشطة بالتعليم الأولي، وطبيعة التتبع وتقويم النمو الطفل، من خلال الإجراءات والتقنيات والمعالجة وسيعتمد البرنامج كذلك، على البرامج والمناهج الموافقة للإطار المنهاجي، والعدة البيداغوجية، إضافة الى الدليل البيداغوجي، وفق الإطار المنهاجي، ومن خلال استيعاب للتصور إلى إعداد الجدادة، وإعطاء درس نموذجي وفق مضامين الإطار المنهاجي.