قامت الزوايا في شمال المغرب، بعدة ادوار مهمة، قبل الاستقلال وبعده، فقد كان للشيوخ والمريدين، مساهمات مهمة، في قضايا وطنية ودينية وتعليمية. اذ تعد الزوايا بشمال المملكة، فضاءا رحبا لتهذيب النفوس، وتقوية الملكات الفكرية والمعرفية، للمرتادين عليها، من المواطنين المغاربة، واتباع الطريقة من مختلف بقاع العالم. بحيث تعد الزاوية العجيبية المتواجدة بمدشر غدير الدفلة، جماعة ملوسة اقليم الفحص انجرة، معلمة حضارية ودينية وتاريخية مهمة، بحيث تقام فيها الصلوات الخمس، مع احياء الشرفاء العجيبيين بالزاوية مناسبات دينية ووطنية، تتلى فيها ايات بينات من الذكر الحكيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع الدعاء لامير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمزبد من النصر والتمكين، وللشعب المغربي، بالعيش الكريم، في طمانينة وسلام في ظل العرش العلوي المجيد. فقد ظلت الزاوية العجيبية بمدشر غدير الدفلة باقليم الفحص أنجرة، على مر السنين، وجهة للناس، وتحديدا في عهد سيدي عبد القادر بن عجيبة، الذي اشتهر لدى المواطنين ببركته، وايمانه القوي، ونفس الامر بالنسبة لنجله سيدي عبد الواحد بن عجيبة، الذي رحل الى دار البقاء، اواخر شهر غشت المنصرم. لتعلن الزاوية العجيبية المتواجدة بمدشر غدير الدفلة باقليم الفحص انجرة، في بلاغ لها، صدر مؤخرا عن تنصيب أحمد ابن عجيية الحسني، شيخا للطريقة العجيبية الشاذلية بجهة طنجةتطوانالحسيمة.