عقد وفد عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، برئاسة أمينه العام المصطفى بنعلي، لقاء تواصليا تشاوريا، تلبية لمبادرة من وفد عن حركة قادمون قادرون برئاسة السيد المصطفى المريزق رئيس الحركة، يوم الخميس 6 غشت 2020، بمقر جريدة المنعطف، لسان حال الحزب. وبعد الاستماع إلى العروض القيمة لأعضاء وفد حركة قادمون قادرون، جدد الأمين العام بنعلي ترحيبه بالمبادرة، واعتبرها تتوافق مع الأفق السياسي الواضح للحزب، الذي اندرج تأسيسه في سياق التحول الديمقراطي، وبمهمة نضالية واستراتيجية واضحة، والتي تصب في أفق تطوير عمل المؤسسات، مؤكدا بأن هذه المبادرة تأتت في وقتها المناسب، مذكرا بأن الحزب ومنذ 2009، حمل هم الاشتغال في اتجاه توحيد قوى اليسار، مسجلا بأسف شديد ما آل أليه اليسار اليوم من تشرذم، وفي وقت أصبح فيه اليسار المؤمن بالعدالة الاجتماعية كامنا في المغرب العميق. وذكر بنعلي بأن حزب جبهة القوى الديمقراطية، ومنذ مؤتمره الوطني الأخير في 2017، باشر مراجعة فكرية، مكنته من بلورة تصوره المجتمعي، المؤسس على الفكر في بعده الإنساني، المنفتح فكرا وتنظيما، معتبرا حركة قادمون وقادرون حركة تعبر عن دينامية مجتمعية، كامنة هي الأخرى في المجتمع، معبرا في ختام كلمته، على استعداد الحزب لبذل جهود مضاعفة لتكريس عمل مشترك، واقتراح الصيغة الأنسب للشراكة بين الطرفين، خاصة في ظل التحدي الأكبر الذي تطرحه المشاركة في الاستحقاقات القادمة، وفي سياق المأزق الكوني الذي تعيشه التمثيلية والديمقراطية اليوم، مع تداعيات الجائحة. من جانبه، عبر المصطفى المريزق، رئيس حركة قادمون وقادرون، عن ارتياحه للتجاوب التلقائي، لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مع هذه المبادرة، بما هي تنفيذ لقرار المجلس الوطني الثالث والرابع، تزامنا مع الذكرى الثانية لتأسيس الحركة، تنشد الانفتاح على الهيآت السياسية، لتطوير أفكار جديدة كحاجة مجتمعية، موضحا أن هذه المشاورات تأتي في أفق التواصل والانفتاح، للبحث عن إمكانيات الاشتغال سياسيا وانتخابيا، وتشجيع وتأهيل نخب جديدة نساء وشبابا، لدعم المشاركة السياسية في مناطق المغرب العميق، مؤكدا على أن الفكر الذي يؤطر الحركة، يتأسس على الحد من التفاوت الاجتماعي. وأثمر اللقاء نقاشا فكريا غنيا ومنفتحا، مكن من تبادل وجهات النظر حول، جملة من التحديات والقضايا المجتمعية التي ترهن مستقبل المغرب والمغاربة، مع تأكيد الجانبين، على تقاسمهما الأفق الاستراتيجي وتطلعات مغرب الغد وخلص الطرفان إلى الإبقاء على الاجتماع مفتوحا، ومنفتحا على الصيغ الممكنة للعمل المشترك بينهما. وضم وفد حركة قادرون وقادمون السيد المصطفى المريزق، والسيدتين أمل الحرفي، وثريا العمري عضوي الحركة خبيرتان وفاعلتان جمعويتان، ووفد حزب جبهة القوى الديمقراطية، الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة فاطمة الزهراء شعبة، زهير أصدور وعبد الحكيم قرمان، وعضو المجلس الوطني عبد الرحيم لحبيب.