في مشهد غريب يُظهر الواقع المزري الذي باتت تعيشه بعض الأحزاب السياسية، أعلن عدد من أعضاء حزب جبهة القوى الديمقراطية، الذي أسسه الراحل التهامي الخياري إثر انشقاقه عن حزب التقدم والاشتراكية، عن تأسيس حركة تصحيحية « بعد تأزم الوضع داخل الأمانة العامة للحزب، بسبب سوء تسيير أمينها العام المصطفى بنعلي ». وكالت الحركة التصحيحة، حسب بلاغ لها توصلت به « القناة »، جملة من التهم الثقيلة للأمين العام الحالي، المصطفى بنعلي، واصفة إياه ب »المتسلط » وأنه « يعمل على تبييض الأموال وسرقة أموال الحزب وجريدة المنعطف »، مضيفة أن جريدة الحزب « وصلت إلى الحضيض بعد حرمان صحافييها من الأجور وعدم سداد الضمان الاجتماعي رغم أن عددا منهم يعاني من أمراض مزمنة ». المثير في الموضوع هو توجيه الأعضاء الغاضبين رسالة إلى الملك محمد السادس، حيث قال البلاغ: « قررنا نحن الحركة التصحيحية اللجوء إلى السدة العالية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتدخل في هذه المعضلة بإقالة الأمين العام المصطفى بنعلي ومساءلته حول الدعم الذي تخصصه الدولة للحزب والجريدة ». « باب النضال مفتوح أمام باقي أعضاء الأمانة الذين يملكون غيرة عن الحزب للالتحاق بالحركة التصحيحية »، تضيف الوثيقة، التي أوردت أن مطالب الحركة التصحيحية « قوبلت بالرفض لأن الجريدة وببساطة بقرة حلوب بالنسبة للامين العام وصديقه المحامي زهير أصدور وبعض البلطجية »، على حد تعبير المصدر ذاته.