من غرائب هذا الزمن وما يصعب تخيله في هذا الوطن هو ان وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة أطلقت مؤخرا منصة شبه وهمية للتستر على الكارثة العظمى التي أرخت بسدولها على الطبقات الهشة المحرومة من دعم صندوق كورونا زاعمة ان هذه البوابة الإلكترونية هي بمثابة مكتب مخصص لاستقبال شكايات المحرومين من الدعم ومعالجتها بتعميم الاستفادة على جميع المعنيين .لكنها في الحقيقة الناصعة أنها لا تقبل شكايات وتساؤلات الناس بذريعة ان طلباتهم غير مسجلة في النظام. علما ان العديد من هؤلاء المحرومين ، قد سجلوا طلباتهم وتوصلوا برقم المرور للاستفادة ، ورغم ذلك فانهم لم يتوصلوا بشيء .وهذا ما لا يقبله العقل ولا يخضع للمنطق السليم ، مما أجج الاحتقان وأدى الى بروز مظاهر السخط والاحتجاج في عدد من المناطق والقرى على سوء تدبير هذا الملف الذي بات يهدد السلم الاجتماعي وبالتالي الوضع الصحي بشكل عام .وحسب مصادر خاصة بجريدة تطوان بلوس أن المعايير المعتمدة في تحديد المستفيدين غير واضحة وغير محددة ولا تنبني على أسس سليمة ولا تخضع للشفافية انه عمل مخالف لمبادئ العدل والإنصاف. كما أكدت المصادر ذاتها ان العديد من الأسر المعوزة التي تقطن في البوادي لازالت تنتظر بفارغ الصبر نصيبها من الدعم لكن دون جدوى.