كشفت فعاليات جمعوية بجماعة بني اكميل القروية التابعة لعمالة الحسيمة ، وجود ما وصف بتجاوزات وفساد يلف عملية توزيع الدقيق المدعم من طرف الدولة . وحسب مصادر جريدة تطوان بلوس الاخبارية أن ملف الدقيق المدعم يعرف تلاعبات وصفت بالخطيرة بطلها لوبيات الفساد ببني اكميل مسطاسة أمام تجاهل قائد قيادة بني اكميل لهذا الملف ولا يحرك ساكنا في هذا الشأن كأن الأمر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب ، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها ساكنة بني اكميل مسطاسة ، جراء سنوات الجفاف التي خيمت على المنطقة خلال السنوات العجاف ، مما عمق الجرح الذي يجثم على قلوب الساكنة ويزيد من اتساع الهشاشة الاقتصادية التي أرخت بسدولها على ساكنة المنطقة . كما أكدت فعاليات المجتمع المدني للجريدة على وجود زيادات غير قانونية لثمن الكيس الواحد من فئة 50 كيلوغرام ، حيث يرتفع الثمن من 100 درهم المكتوب على الكيس بلون أحمر وبخط بارز، إلى أثمنة تتراوح ما بين 130 و 150 درهم للكيس الواحد . وفي السياق ذاته أكد مصدر قريب وموثوق به على أنه ثبت تورط تجار أصحاب البون في فظيحة اطلق عليها إسم ( فظيحة الدقيق المدعم بقيادة بني اكميل )، مبرزا في الوقت ذاته عن وجود معطيات دقيقة تتحدث عن كميات هائلة من الدقيق المدعم من طرف الدولة لم تتوصل بها ساكنة المنطقة ، ولكن في الاوراق مثبتة على اساس ان القيادة قد توصلت بالكمية المعتادة المخصصة لقبيلة بني اكميل مسطاسة ، وبالمقابل فإنها خضعت وتخضع للمضاربة التجارية في السوق السوداء ، عوض إيصالها إلى المواطنين الضعفاء الذين هم في أمس الحاجة اليها ، حيث يتم تهريبها في جوف الليل إلى وجهة قبيلة متيوة التابعة إداريا إلى عمالة شفشاون . كما أوضح ذات المصدر لجريدة تطوان بلوس أن ساكنة مسطاسة لما في ذلك دوار كركر أعبود تغزوت تزاير أنزاغ القريب من إقامة رئيس الجماعة مسعود عقا وتليها دواوير أخرى كإمزوار تيزيمولوث تدارث فونجير ...الخ معظم سكان هذه الدواوير لا يستفيدون من الدعم الذي تخصصه الدولة للدقيق . وفي هذا السياق يشرئب السؤال المحوري : أين هي آليات التتبع والمراقبة والعمل على معالجة هذه الاختلالات التي تفقد عملية توزيع الدقيق المدعم نجاعتها وأهدافها ؟؟. ما الجدوى من هذا الدعم الذي يكلف الوزارة الوصية ( وزارة الفلاحة ) أموالا طائلة دون تعميم الاستفادة منها ؟ ما دور قائد قيادة بني اكميل ممثل السلطة المحلية إذا لم يتحرك في هذا الشأن ويعمل جاهدا على وضع حد لمثل هذه الكوارث التي تنتشر في منطقة نفوذه أمام أعين أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين دون تسجيل أي تدخل يذكر ؟ ؟. ما يؤشر على اعتباره انفلات خطير يمس الاوضاع الاقتصادية بالمنطقة . ولنا عودة في الموضوع .