قال المكتب التنفيذي لجمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة بجماعة أمسمرير، التابعة لنفوذ إقليم تنغير، إنه يتابع بقلق شديد استمرار إقصاء عشرات الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالتعليم العالي بسلكيه الثاني والثالث من المنحة الجامعية كأبسط حق من حقوقهم كطلبة ينحدرون من مناطق نائية وجلهم من أسر معوزة. وأفاد المكتب التنفيذي للجمعية المذكورة، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، بأنه توصل بالعديد من الاتصالات والشكايات من المواطنات والمواطنين آباء وأمهات وأولياء أمور الطلبة المحرومين والمسجلين بمختلف الجامعات المغربية بكل من ورزازات والرشيدية وأكادير ومراكش، والرباط والقنيطرة وفاس ومكناس، وتطوان وطنجة، والتي تبعد عن المنطقة بمئات الكيلومترات، دون الاستفادة كذلك من الإقامة في الأحياء الجامعية. وأعلن المكتب ذاته، في البيان سالف الذكر، شجبه تراجع القطاعات الوزارية المعنية بتدبير المنح الجامعية، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن وعودها التي التزم بها الوزير السابق للقطاع أمام ممثلي الأمة، والمرتبطة بتعميم المنحة الجامعية على طلبة الأقاليم النائية، ومنها إقليم تنغير الذي لا يتوفر إلى حدود اليوم على أي مؤسسة للتعليم العالي. وأضافت الوثيقة نفسها أن الجمعية أعلنت دعمها لمطالب الطالبات والطلبة، "وتدعو ممثلي الأمة بإقليم تنغير في غرفتي البرلمان بالقيام بواجبهم تجاه هذه الفئة من الشباب بعيدا عن الاختلافات السياسية التي لا تعني المحرومين في شيء بقدر ما تعيق التنمية المنشودة وتعمق جراح ساكنة هذه المناطق التي لم تحظ بعد بالإقلاع التنموي الذي تستحقه"، وفق تعبيرها. وذكر البيان نفسه أن "جمعية تيرسال تستغرب الاتهامات التي توجه مباشرة لأعوان السلطة المحلية والمصالح الإقليمية التي تدبر لوائح المنح، وتطالب وزارة الداخلية بتحمل مسؤلياتها في تطبيق القانون ومحاسبة من تسول لهم أنفسهم التلاعب بهذه الملفات.