عبرت كل من جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة وجمعية أنروز للتنمية بجماعة أمسمرير، في إقليم تنغير، عن قلقهما من واقع المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية التأهيلية الوحيدة بالمنطقة، بسبب عدم استفادتها من برنامج التأهيل الذي أطقته الوزارة الوصية. وكشفت الجمعيتان، في بيان مشترك توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، غياب المدراء في كافة مؤسسات التعليم الابتدائي، ما حاولت المديرية الإقليمية بتنغير استدراكه بتكليف مدرسين يجمعون بين مسؤوليتي الإدارة والتدريس؛ وهو ما اعتبره البيان "استهتارا" بالعملية التربوية ومستقبل تلاميذ المنطقة. وانتقدت الجمعيتان تدبير ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية من لدن المدير التربوي بمفرده، بسبب انتقال باقي الأطر الإدارية دون تعويضها؛ "وهو ما يستحيل معه الحديث عن الإصلاح في مؤسسة تستقبل أزيد من 1200 تلميذ وجل أساتذتها من المتعاقدين"، داعية في السياق ذاته إلى ضرورة تصحيح الوضع من لدن المديرية الإقليمية "قبل فوات الأوان". وأشارت كل من جمعية تيرسال وجمعية أنروز في البيان ذاته إلى غياب القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية الوحيدة بالجماعة، التي تستقبل تلامذة، أزيد من 60 بالمائة منهم تبعد مساكنهم بأزيد من 10 كيلومترات عن مركز أمسمرير القروي. وحملت الجمعيتان المديرية الإقليمية لتنغير المسؤولية مشيرة إلى أن "واقع التعليم بالمنطقة يتنافى مع إستراتيجية الإصلاح الوزارية، وكذا مع روح الخطابات الملكية التي تولي اهتماما بليغا بالتنمية البشرية، بما فيها قطاع التربية والتكوين". من جهته، اكتفى زايد بن يدير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير، والذي تم تكليفه مؤخرا بتدبير شؤون التعليم مؤقتا، بعد إعفاء المدير الإقليمي السابق، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، بالقول إنه لا يتوفر على معلومات من أجل الرد على ما جاء في البيان سالف الذكر.