احتضنت ثانوية طارق بن زياد التأهيلية، بجماعة أيت سدرات السهل الغربية، إقليم تنغير، أمس السبت، تظاهرة علمية كبيرة، تحت شعار "النجاح إسرار واختيار"، استفاد منها أزيد من ألف تلميذ وتلميذة من المؤسسة المذكورة بالإضافة الى ثانوية بومالن دادس، وثانوية صلاح الدين الأيوبي بتنغير، وثانوية مولاي باعمران بقلعة امكونة. ونظمت هذه التظاهرة العلمية كل من جمعية بن امسيك لتنمية ثقافة الرياضيات والإعلاميات التطبيقية والجمعية المغربية للرياضيات، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت، والمديرية الاقليمية للتعليم بتنغير، وبتعاون مع، جمعية إفلان للتنمية والتعاون والثقافة والطاقم الإداري والتربوي لثانوية طارق ابن زياد وجماعة أيت سدرات السهل الغربية، والمجلس الاقليمي لتنغير. وتضمن برنامج هذا اليوم العلمي الذي حضر افتتاحه عامل إقليم تنغير والمدير الاقليمي ورئيس المجلس الجماعي لأيت سدرات السهل الغربية ونائب رئيس المجلس الاقليمي، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، (تضمن) ندوة علمية حول الرياضيات وتاريخها، ورشة لتوجيه التلاميذ وابراز آفاق ما بعد الباكلوريا، بالإضافة الى عدة ورشات تكوينية حول الرياضيات والفيزياء والكمياء والرسم والمسرح، أطرها ما يزيد عن 110 باحث ومتخصص، كما تسليم عدد من الهبات لعدد من المؤسسات التعليمية بالمؤسسة. وحول أهداف هذه التظاهرة العلمية، أبرز الحسين أشطايش رئيس جمعية بن مسيك للرياضيات والإعلاميات، في تصريح لجريدة "العمق"، أن الجمعية تمكنت من تعبئة عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين العلميين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، ومن الطلبة الباحثين الجيدين لأجل إشاعة قيمة الرياضيات وأهمية الإعلاميات وسط التلاميذ وإفادتهم من خلال أنشطة مبسطة بما جد في ميدان الثقافة العلمية، ولم يفته بالتالي التأكيد على أن فريق القافلة يظل رهن إشارة التلاميذ على مستوى المملكة في ما يخص التوجيه والتكوين والنقاش والدعم العلمي، والإجابة عن واقع وآفاق انشغالاتهم وانتظاراتهم. ومن جانبه، قال عبد الله أبنون عن اللجنة المنظمة للنشاط العلمي، إن هذه التظاهرة أطرها عدد كبر من الاساتذة الجامعيين والخبراء والمختصين أتوا من مجموعة من الجامعات من مختلف التخصصصات؛ من طنجة، وفاس، ومكناس، وأكادير، والصويرة، واسفي، والدار البيضاء، وذلك بهدف المساهمة في لتطوير وتحسين مهارات المتعلم وتفعيل الحياة المدرسية وإرساء الآفاق الجامعية. ويهدف هذا اللقاء العلمي، حسب أبنون، الى تعزيز انفتاح المؤسسة على المحيط أولا وعلى الجامعة ثانية كآلية لتفعيل الحياة المدرسية والأفاق الجامعية التي تهدف بالخصوص الى التأكيد على أهمية العلوم وتطبيقاتها وتعزيز كفاءات تنميتها وإبراز الدور الحيوي للآفاق بعد الباكلوريا وعلاقتها بالمسار الاكاديمي للمتعلم، مضيفا أنه يروم كذلك التكوين والاستفادة من المعلومات والخبرات في عدة مجالات واستعراض التجارب وقصص النجاح. ومن جهته، أوضح لحسن عبد الخالق، رئيس جمعية إفلان، أن التظاهرة شاركت فيها مؤسسات من مختلف مناطق إقليم تنغير، وعرف مشاركة أزيد من 800 تلميذ، وسلمت فيها مجموعة من الهبات لثانوية طارق ابن زياد وثانوية مولاي باعمران، والمدرسة الابتدائية أيت كمات، عبارة عن طابعات وسبورات وبدل رياضية وكرات وكتب. وتضمن البرنامج، حسب عبد الخالق، 30 ورشة أطرها دكاترة واساتذة مختصين وباحثين في تخصصات مختلفة، مضيفا أن جمعية افلان هي التي تكلف بكل ما هو لوجستيكي وبالتغذية والتنظيم بتنسيق مع مؤسسة طارق ابن زياد.