دقّ عدد من الجمعويين الناشطين بمنطقة أوسيكيس جماعة أمسمرير إقليم تنغير ناقوس الخطر، بسبب ما وصفوها ب"الاختلالات التي شابت أشغال بناء ثلاث حجرات دراسية بمجموعة مدارس أوسيكيس". وأوضح الجمعويون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن "أشغال بناء الحجرات الدراسية ذاتها عرفت رداءة واختلالات، ولم تحترم المعايير المحددة والمطلوبة في مثل هذه الأشغال"، مشددين على "ضرورة إيفاد لجنة تقنية من عمالة إقليم تنغير للوقوف على حجم الخطورة المحدقة بالتلاميذ، والقيام بخبرة مضادة من طرف مختبر محايد"، وفق تعبيرهم. نبارك أمراو، رئيس جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة بأوسيكيس، أوضح أن "الجمعية نبهت إدارة المؤسسة التعليمية المعنية في وقت سابق إلى عدم القضاء على الحجرات القديمة إلى حين الانتهاء من أشغال بناء الحجرات الجديدة، لتفادي وقوع في أزمة الاكتظاظ مع بداية الدخول المدرسي؛ وهو ما وقع بالضبط". وأضاف الجمعوي ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس، أنه من كان المرتقب تسجيل أزمة بمناسبة الدخول المدرسي الحالي بسبب القضاء على ثلاث حجرات قديمة قبل بناء الحجرات الجديدة، مشيرا إلى أن "المديرية الإقليمية تتحمل المسؤولية، خصوصا أنها لم تحمل التنبيه سالف الذكر على محمل الجد"، وفق تعبيره. ولفت الجمعوي ذاته إلى أن "أولياء التلاميذ وجمعية تيرسال وعددا من المقاولين من أبناء المنطقة ومهندسا مختصا في الأشغال العمومية أكدوا جميعا أن هذه الأشغال لم تحترم الضوابط المعروفة في مجال البناء"، موضحا أن "هذا الواقع يستلزم محاسبة المقاولة ولجن المكلفة بالتتبع والمراقبة لهذه الأشغال"، يضيف المتحدث. وتعليقا على الموضوع، قال زايد بن يدير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير، "أرسلت لجنة إقليمية ترأسها رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية والبناءات والتجهيز والممتلكات، حيث قامت بزيارة المؤسسة وتفقدت هذه الأشغال ولم تتضح هذه الخطورة التي يروج لها"، مضيفا أن "الأشغال يواكبها عن كثب تقني بالمديرية ومكتب الدراسات والمهندس المعماري".