رغم وضع الحكومة لعدد من التدابير والإجراءات الاستعجالية لدعم الأسر المعوزة، لم يعف ذلك من بروز بعض الهفوات في تدبير ملف تعويض المتضررين من جائحة كورونا، و من بينهم الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل التي ألقت باللوم على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بسبب تأخر توصلهم بالدعم وإهمال شكاياتهم الكثيرة بعد أن فقدوا مصدر عيشهم الوحيد، على إثر تداعيات الحجر الصحي الذي فرضته أزمة فيروس “كورونا” المستجد. واستشاط مجموعة من المتضررين من حالة الطوارئ الصحية العاملين في القطاع غير المهيكل التي تنتظر صرف الدعم بفارغ الصبر، غضبا من الطريقة التي يتم التعامل بها مع طلباتهم وشكاياتهم التي بعثوها على البوابة الإلكترونية “تضامن كوفيد”، المحدثة من طرف الحكومة لتلقي شكاوى المحرومين من دعم صندوق كورونا، مؤكدين أنهم أصبحوا عاجزين عن توفير أدنى حاجياتهم الضرورية من المأكل والإيجار وغيرها من النفقات، مشددين في نفس الوقت على أنهم بعثوا بشكاوي للجهات المختصة عبر الموقع المخصص لذلك دون أن يتوصلوا إلى حدود الساعة بالمساعدة. ورغم وضع الحكومة للمنصة الإلكترونية لتلقي شكايات المحرومين من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا سواء الحاملين لبطاقة راميد أو غيرهم، امتلأت صفحات موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” بتعاليق عمال القطاع غير المهيكل والمقصيين من الدعم تسائل حكومة العثماني عن مصير الدعم المخصص لها من الصندوق وتاريخ التوصل به. والجدير بالذكر أن الاستفادة من دعم صندوق محاربة جائحة كورونا الذي أنشئ تبعا لتعليمات الملك محمد السادس، تهم الأسر التي تشتغل في القطاع غير المهيكل من الحرفيين، المياومين، أصحاب المهن الحرة، التي لم تعد تتوفر على دخل يومي بسبب الحجر الصحي، حددت في 800 درهم للأسر المكونة من فردين أو أقل، و1000 درهم للأسر المكونة من ثلاث إلى أربع أفراد، و1200 درهم للأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص.