شكلت لحظة افتتاح فعاليات الملتقى الشعري المتوسطي الثاني بالمضيق ،اليوم الجمعة ،وقفة خاصة لتكريم الشاعرة المغربية مليكة العاصمي، التي برز اسمها كإحدى الشاعرات المغربيات المرموقات اللواتي بصمن على حضور متميز في المشهد الادبي المغربي الحديث. وابرز منظمو الملتقى ان الاحتفاء بتجربة العاصمي الشعرية احتفاء بجيل رواد الشعر الحديث المغربي وتكريم للإبداع الذي اعطى اشعاعا خاصا للتجربة الادبية المغربية لعقود من الزمن. وقالت العاصمي، في كلمة خلال هذا اللقاء الذي ينظمه اتحاد كتاب المغرب وجمعية العمل الثقافي بالمضيق، ان هذه الالتفافة الرمزية تشكل تكريما للشعر النسائي ولعطاءات المرأة المغربية وفرصة للإشادة بالادب المغربي "الذي أثر تأثيرا عميقا في تطور الفكر العربي منذ زمن بعيد". وأضافت مؤلفة "كتابات خارج اسوار العالم" و"اصوات حنجرة " و"شيء له أسماء"، أن الاحتفاء بتجربتها الشعرية بحضور شعراء من مختلف دول العالم بمثابة إبراز للمواهب الابداعية المغربية بالخصوص النسائية منها، ولدور الشعر الذي التصق بقضايا المجتمع "حتى صار هذا الشعر في المغرب (..) مدرسة تربوية وتثقيفية وتنويرية تحتاج الى مزيد من الرعاية". ومن جهته ، قال رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام إن تكريم العاصمي باعتبارها "سيدة الشعر المغربي الحديث" في محفل شعري دولي هو احتفاء بصوت شعري ممتد في وجدان عشاق الادب في المغرب على اعتبار لما قدمته الشاعرة من عطاءات غزيرة ووازنة، ومساهمتها في تأسيس الحداثة الشعرية بالمغرب. وأضاف أن هذه الدورة تتميز أيضا باستقطاب نخبة من الشعراء والشاعرات الوازنات من مختلف دول العالم واحتضان آفاق شعرية أخرى للتلاقح والتلاقي وتبادل التجارب ، وكذا للتعريف بالأدب المغربي. واعتبر أن هذا الملتقى شكل مناسبة لإطلاق بيان مشترك بين اتحاد كتاب المغرب والاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين تحت عنوان "الانحياز الى الشعر " احتفاء ب"نضالية وعمق " الشعر الفلسطيني الصامد ، وبالشعراء الفلسطينيين الذين اغنوا الحقل الشعري العربي واعطوا للقلم والكلمة دلالات فكرية عميقة . وسيتم خلال الملتقى ،الذي سيختتم بعد غد الاحد ،تنظيم ندوة نقدية حول تجربة مليكة العاصمي وقراءات وشهادات في تجربتها الابداعية يشارك فيها نقاد وشعراء، اضافة الى ندوة نقدية ثانية حول القصيدة المغربية ورهان الترجمة، فضلا عن أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء من المغرب إسبانيا والبرتغال وتونس وكرواتيا.