تستنكر ساكنة المدينة العتيقة بتطوان الإصلاحات التي شملت الشطر الأول و التي كانت مبرمجة ضمن تأهيل المدينة العتيقة، هذه الإصلاحات التي عرفت تشوهات وتصدعات لكونها اقتلعت من مكانها في مدة وجيزة والتي لم يمر عليها سوى بضعة أشهر بسبب سوء التدبير وانعدام اتقان العمل ،زيادة على غياب المراقبة من طرف المسؤول الاول " مهندس الولاية". واليوم تعود الحالة كما كانت عليه من قبل ،فالحفر تحولت إلى برك ومسابح من المياه بسبب الإصلاحات العشوائية التي قامت بها إحدى الشركات المكلفة بدفن الأسلاك الكهربائية والقنوات المائية ،فغياب التنسيق بين الشركات المكلفة بمختلف الاعمال يضرب بكل الإصلاحات عرض الحائط ،وكأن شيئا لم يكن. وللمزيد عرفت بعض الأزقة اقتلاع الأحجار خلال التساقطات المطرية الأخيرة مما يدل على الغش في مواد البناء المستعملة خصوصا الأسمنت. أضف إلى كل هذا نقص خبرة العاملين والمشرفين . وفي ذات السياق ما تزال بعض الأشغال في هذا الشطر ناقصة ومشوهة كالأقواس التي تهدد المارة، وإهمال بعض الأزقة التي لم تنل حظها من الإصلاحات حيث تم الاكتفاء بترميم مقدمة الدروب فقط . اما بالنسبة لحي جامع القصبة فحدث ولا حرج، إهمال تام وعدم تتمة الاشغال، بالرغم من عناية صاحب الجلالة بالمدن العتيقة و الميزانية التي خصصت لها من طرف والي الجهة "محمد يعقوبي" والمؤسسة الاسبانية .