حالة مزرية ،حفر وشقوق ،وتراب يتحول إلى وحل في الشتاء وغبار متناثر في الصيف وإهمال متناهي وصيانة منعدمة، عناوين لشوارع وأزقة تطوان ،يشتكي سكان بعض الأحياء المهمشة و الناقصة التجهيز، من الحيف والتمييز الذي لحقهم نتيجة إقصائهم من عملية الإصلاح و تزفيت الشوارع والأزقة والدروب وتبليط جنباتها، ويطالبون بوضع قنوات جديدة وبإصلاح وترميم قنوات الصرف الصحي، التي تآكلت أو انكسرت ومنها قنوات المدينة العتيقة، المدرجة حسب منظمة اليونسكو تراثا إنسانيا وحضاريا يستلزم الحفاظ عليه. وبعد معانات طويلة وشكايات متعددة قدمها سكان الأحياء كحي بجامع المزواق بشارع زايو وطبولة والمناقع و البربوريين وكويلمة و موكلاتة وسيدي البهروري وشارع طهران وغيرها من الأماكن التي استثنت من الإصلاحات والترميمات ،شوارع وأزقة لم تطأها عمال الجماعة وكأنها مغضوب عليها، وتبتدئ الأشغال عند وجود سكنى ومنازل لموالين للمجلس الجماعي وتنتهي بمجرد الاقتراب من مناطق وأزقة منازل تؤوي بعض معارضي مجلس مدينة تطوان . وتوقفت الأشغال فجأة بشارع الهجرة بالإشارة وحي مجاز الحجار ببوعنان وبشارع زايو وحي بوجراح أمام السكن الاقتصادي بوسعيد وشارع للا سلمى كويلمة وكرة السبع وشارع سبو والقائمة طويلة،ولم تستأنف لحد الآن ولم يعرف السبب لذلك ،فهل ينتظر المسؤولون الانتخابات الجماعية والبرلمانية القادمة للرهان على تلك الأصوات وفيما تطالب الساكنة الجماعة بإكمال الأشغال لتهيئة كامل شوارع المدينة وليس الكيل بمكيالين ، أشارت بعض المصادر، إلى أن المقاولات و الشركات التي حظيت بالصفقات ، أصبحت من المرحب بهم في الفوز بصفقات أشغال التهيئة الحضرية بمدينة تطوان ،في حين عبرت فعاليات جمعوية وحقوقية عن غياب المراقبة الصارمة والتتبع المستمر، المؤكد نتيجة التشوهات ورداءة الأشغال والمواد المستعملة في تلك الأشغال مع انعدام أي تناسق معماري أو جمالي، كما حدث ويحدث ألان مع تأهيل المدينة العتيقة حيث العشوائية والارتجالية ،ولا زالت الدور القديمة تتساقط باستمرار على رؤوس سكانها من الفقراء والمساكين وأخرى آيلة للانهيار وجب الإسراع في إصلاحها وترميمها بطريقة صحيحة وفعالة .