عرفت مدينة تطوان فجر يوم الخميس 29 غشت 2013 ، سيولا جارفة نتيجة أمطار طوفانية قوية فاقت سبعين مملتر ، ألحقت أضرارا كبيرة بالطرقات والممرات والمباني والمنازل والمحلات التجارية والسيارات والساحات العمومية والمناطق الخضراء . وتوقفت حركة المرور في عدة نقط من المدينة، كشارع الرياض بزيانة وشارع المحمدية وشارع طريق طنجة وشارع واد مرتيل وأزقة بحي الباريو وحي طبولة وحي جامع المزواق وحي سمسة وحي زيانة وحي بوسافو وحي كويلمة وحي المناقع والنقاطة وغيرها ، اضطرت معها السيارات والحافلات تغيير مسارها والبحث عن طريق امن للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم . وتجند أصحاب المنازل والدور لإخراج وتصريف الماء الملوث بماء القنوات الصرف الصحي ومواد أخرى خطيرة كالازبال والنفايات وبعض النفايات الطبية الموجودة أمام بعض العيادات والمصحات ، فأصبحت منازلهم خاصة الطبقات الأرضية مملوئة بمياه الفيضانات مخلفة أضرارا وخسائر كبيرة في الاثات المنزلية والأدوات الكهربائية والسيارات. وشوهدت سيارات شركة توزيع الماء والكهرباء تجوب الشوارع شمالا وجنوبا شرقا وغربا وهي في حيرة من أمرها ،مشغلة فقط إشارات الطوارئ عاجزة عن التدخل السريع والفعال لفتح المجاري والقنوات لتصريف المياه وإزالة الأتربة والازبال العالقة في البالوعات ، ومع تواجد ملك البلاد في الشمال ،حضرت السلطات المحلية مدعومة برجال الوقاية المدنية وعمال مندوبية الإنعاش الوطني إلى الأماكن المتضررة لمساعدة السكان على تجاوز خسائر الفيضانات ، والتدخل لإزالة الازبال والأتربة وفتح الطرق وترميم وإصلاح ما يمكن إصلاحه . وكشفت الأمطار التي حلت ضيفا على المدينة، أشغال تبليط شوارعها ، حيث اقتلعت الأحجاروالاشجار وانشقت أجزاء من الأرصفة، ممضية بذالك محضرا يقول" إن صفقة أشغال تبليط وإصلاح شوارع المدينة رذيئة وليست لها جودة " وعرفت كذلك مدينة المضيق فيضانات مهولة ،نتجت عنها خسائر مادية للمنازل والسيارات وانقطاع بعض الممرات نتيجة ارتفاع منسوب المياه.