نظم فرع طنجة لمنظمة الشبيبة الاشتراكية يوم السبت 21 فبراير 2015 ، بمقر جهة طنجة – تطوان ، ندوة وطنية حول موضوع " دور المشاركة السياسية للشباب في التغيير المجتمعي" في إطار البرنامج العام للأيام التواصلية المفتوحة مع الشباب ، بشعار : الشباب .. قوة فاعلة نحو التغيير. هذا وقد تميز اللقاء بمداخلات قوية للسادة : جمال كريمي بنشقرون " الكاتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية " ، والسيد عمر عباسي " الكاتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاستقلالية " ، السيد عبد السلام أقبيب " نائب الكاتب الوطني لمنظمة الشبيبة الدستورية ، السيد نضال بنعلي الشرقاوي " الكاتب العام الوطني لشبيبة جبهة القوى الديمقراطية ، باستحضار كلمة الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية "محمد بونقوب ، وكلمة كاتب الفرع المحلي للشبيبة الاشتراكية بطنجة " سعيد البقالي " بتسيير متميز للسيدة "لطيفة مارس" بتقرير من الشاب "هشام بوغنايم " . وحضر اللقاء مجموعة من الشباب الفاعل والمهتم بالشأن السياسي، بمختلف تلاوينهم السياسية والمدنية ، حيث استعرض السادة المتدخلون من خلال الندوة ، التوجهات الكبرى للدولة في مجال الشباب والرهانات المستقبلية لانخراط هذه الفئة في العمل السياسي، وما تتطلبها المرحلة من جهود لتقوية تمثيليات هذه الفئة القوية ، مثمنين تنظيم هذه الندوة، خصوصاً في هذه الظرفية التي تستدعي تشجيع الشباب للمشاركة في تسيير الشأنين العام والمحلي . و حذر الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية إلى خطورة الاستمرار في الادعاء بأن الشباب المغربي عازف عن السياسية ، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بعزوف سياسي بل بحالة توتر مزمنة، بين الشباب المغربي والفعل الحزبي، وهو الأمر الذي يجد تفسيره في عقود طويلة من محاربة الأحزاب السياسية والسياسية عموما ، وكذا إلى بعض الاختلالات التي يعاني منها الفاعل الحزبي. كما حملت مداخلة الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية القوية ، رسائل مهمة مفادها "أن المشاركة السياسية للشباب اليوم لها بعد اجتماعي هام جدا، يقترن بمبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية، بحيث أنه لرفع التحديات في المجالات، يجب أن تكون هناك مشاركة قوية وانخراط إيجابي للدفاع عن المصالح الأساسية الاقتصادية منها والاجتماعية، لأن سوء توزيع الثروة وغياب العدالة الاجتماعية قد يتسببان في ارتفاع محاولات العصيان والتمرد، وانتشار موجة العنف التي تسود الكثير من الدول"، واعتبر جمال كريمي بنشقرون الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية " أن المشاركة السياسية وسيلة لتحقيق المزيد من المساواة وتكافئ الفرص بين الأفراد. و اعتبرها المتدخل "نتاج أو محصلة لحالة التطور التي تشهدها البلدان، فهي ظاهرة لامناص منها، حيث أن عدم الوصول إلى وضعية ملائمة لها، لابد أن يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي وانتشار ظاهرة العنف بمختلف تمظهراته. والأكيد أن هناك تباينا في تطبيقات المشاركة السياسية من بيئة إلى أخرى، بحيث لا يوجد نموذج أحادي للممارسة الديمقراطية، ليتكيف كل بلد مع ظروف بيئته الخاصة". بدوره لم يخفي الكاتب العام لشبيبة جبهة القوى الديمقراطية ، "أن ضرورة تنزيل فصول الدستور المغربي خصوصا الفصل 33 منه ، هو الخلاص لضمان مشاركة حقيقية وفاعلة للشباب المغربي في الواقع السياسي ، مذكراً بالدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه مؤسسة المجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي ، باعتبارها نتيجة حراك شبابي مغربي ساهمت فيه كل القوى السياسية و المدنية" . هذا وقد دعى نائب الكاتب الوطني للشبيبة الدستورية " عبد السلام أقبيب " عموم الشباب "باقتحام المجال السياسي ، وانخراطهم الفاعل بمختلف الأجهزة الشبيبية والحزبية ، مع ضرورة أخذ المبادرة لتغيير الواقع الذي يعيشه الشباب انطلاقاً من المؤسسات" . كما حملت الندوة مجموعة من الأسئلة التي طرحها الحاضرون وتفاعل معها بإيجاب كل المتدخلين ، لتنتهي الندوة باستعراض " بيان طنجة " الذي حمل مجموعة من التوصيات المنبثقة من اللقاء بتوافق من طرف الشبيبات الحاضرة ، التي نوهت بدورها بمجهودات شباب فرع طنجة لمنظمة الشبيبة الاشتراكية وعلى حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم والتنسيق والتسيير.