عمر العباسي: الحركات الشبابية لعبت دورا مهما في البناء الديمقراطي في ندوة بأزمور حول « دور الشبيبات الحزبية في الدفاع عن القضية الوطنية» أكد جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، أول أمس السبت، على الدور الفعال والمهم لهذه الأخيرة في الدفاع عن القضية الوطنية، وأنه حان الوقت لإعطاء الكلمة للشباب داخل المنظمات الموازية للأحزاب للعب دوره على أحسن وجه للدفاع عن القضية الوطنية الأولى ومختلف القضايا أيضا. وأضاف بنشقرون خلال الندوة الوطنية المنظمة بمدينة آزمور من قبل فرعي الشبيبة الاشتراكية و الشبيبة الاستقلالية حول موضع " دور الشبيبات الحزبية في الدفاع عن القضية الوطنية بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أن الشبيبة الاشتراكية كانت، وستبقى رائدة على المستوى الديبلوماسي الدولي في الدفاع عن القضية الوطنية من خلال شبابها وتواجدها كفاعل في المنظمات الدولية واللقاءات والمهرجانات ضد السلوكات العدوانية للجبهة الانفصالية، داعيا في نفس الوقت، إلى انفتاح الدولة على فعاليات المجتمع المدني ومن خلالها الشبيبات الحزبية في تملك ملف القضية الوطنية، مع ضرورة تدريس القضية الوطينة ضمن المناهج التعليمية للتعريف بها أكثر حتى يكون الشباب قادرا على العطاء والابداع والدفاع عن كل ما هو وطني في كل المحافل الجهوية والدولية. وأشاد المتدخل في الوقت نفسه بكل ما حققته الديبلوماسية المغربية في هذا الملف، مشيرا أيضا إلى كون هذه الندوة تعتبرمنطلقا للبرنامج الوطني التكويني الذي ستنظمه الشبيبة الاشتراكية للقيادات الشبابية في المجال الديبلوماسي خلال الأيام القادمة من أجل تكوين أطر شابة ومؤهلة للعب الدور الديبلوماسي على أحسن وجه. أما مداخلة الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية عمر العباسي، فقد ركزت على الدور الذي لعبته الحركات الشبابية من أجل البناء الديمقراطي باعتباره الوسيلة الأنجع للدفاع عن الوحدة الوطنية. واستشهد المتدخل بمجموعة من المحطات التاريخية التي أبرز فيها مساهمة شباب الخمسينات والستينات في رسم ملاحم ماتزال مسجلة بمداد الفخر الاعتزاز، مشيرا إلى أن أي نضال بدون استرجاع ماتبقى من الأراضي المغتصبة للمغرب يعتبر نضالا أعرجا، مؤكدا، عن تشبث المغاربة بوطنهم من طنجة إلى لكويرة. هذا، وحضر هذه الندوة، بالإضافة إلى بعض الشبيبات الحزبية، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي المجلس البلدي والصحافة المحلية والوطنية، الأمين العام لاتحاد الشباب العربي اللبناني " المصطفى قدارة " الذي أشاد بمثل هذه اللقاءات الشبابية.وركزت عدد من المداخلات على دور الشبيبات الحزبية التي تعتبر مدارس حقيقية للتكوين السياسي ولإعداد الأطر الحزبية، وأنها تميزت طيلة عقود بخوضها معارك سياسية وطنية هامة، بالإضافة إلى أدوارها على الصعيد العربي والدولي دفاعا عن الوحدة الترابية للبلاد. ودعت بعض التدخلات إلى ضرورة انخراط الشباب في العمل السياسي داخل البلاد، من أجل تفعيل أمثل للديبلوماسية الموازية المدافعة عن القضايا الوطنية للمغرب.