دينامية شباب التقدم والاشتراكية عبر التراب الوطني تحفز على المشاركة والتصويت من أجل التغيير أطلق شباب وشابات حزب التقدم والاشتراكية، المنضوون تحت لواء منظمة الشبيبة الاشتراكية، قافلة شبابية لدعم مرشحات ومرشحي «الكتاب» لانتخابات مجالس الجماعات والجهات التي ستعرفها بلادنا يوم 4 شتنبر المقبل. وتروم هذه القافلة التي انطلقت، أول أمس، من مدينة سلا، وستجوب مجموعة من المدن والقرى في مختلف جهات المملكة، تحت شعار «قافلة الكتاب للتواصل مع الشباب»، حث ودعوة عموم الشباب المغربي من أجل الانخراط بكثافة في العملية الانتخابية، دعما لمسار الديمقراطية التمثيلية، وإشاعة لقيم المشاركة في الفعل السياسي النبيل المرتكز على روح المسؤولية وقيم التطوع، وإعادة الاعتبار للديمقراطية المحلية، من قبل الشباب، باعتباره «عنصرا مهما في البناء الديمقراطي» على حد تعبير جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في تصريحه لبيان اليوم. وأضاف بنشقرون الذي كان يقود هذه القافلة الشبابية إلى جانب أعضاء المكتب الوطني للمنظمة، أن الشبيبة الاشتراكية وهي تخوض غمار هذه الاستحقاقات الانتخابية، الأولى من نوعها في ظل دستور 2011، تؤكد على أن السياق السياسي الوطني الراهن، يفرض على عموم الشباب المغربي رفع التحدي من أجل التغيير، وإعادة الثقة في العمل السياسي والحزبي الجاد، على اعتبار أن لا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية جادة وفاعلة. وأوضح الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، ومرشح حزب التقدم والاشتراكية ضمن لائحة «الكتاب» بمقاطعة المريسة بسلا، أن مقاربة حزب التقدم والاشتراكية لمسألة الشباب تنطلق من المبادئ التي سطرها القانون الأساسي للحزب، من أجل إدماج الشباب في الفعل السياسي الهادف لإنشاء نخب مكونة ومؤهلة، قادرة على الاضطلاع بوظائف التسيير والتدبير للشأن العام المحلي والوطني، والعمل على الارتقاء بالمؤسسات الدستورية المنتخبة، والقطع مع كل المظاهر السلبية في الممارسة السياسية التي تعوق مسار البناء الديمقراطي. خلال هذه القافلة الشبابية التي جابت شوارع وأزقة المدينة العتيقة بسلا، قبل أن تتوجه إلى باقي المدن والقرى المغربية، حرص شباب وشابات حزب التقدم والاشتراكية، على التعريف بلائحة الحزب في مقاطعة المريسة التي يقودها المهندس محمد لعلو إلى جانب نخبة من الأطر الشابة والمناضلة التي تطمح لممارسة الشأن المحلي من موقع المسؤولية، وانطلاقا من مقاربة واقعية ترتكز على الوضوح والجدية في التعاطي مع قضايا المواطنين. وقد لقيت قافلة الشبيبة الاشتراكية تجاوبا من قبل المواطنين الذين استحسنوا فكرة حث الشباب المغربي على الانخراط في الفعل السياسي، كما استحسنوا اضطلاع المنظمات الشبابية الحزبية بدورها الدستوري المتمثل في تأطير الشباب وعدم تركه عرضة للارتماء في أحضان التطرف والمخدرات واللامبالاة، مقابل تحفيزه على أن يكون إيجابيا في محيطه المجتمعي. وطيلة مسار القافلة الشبابية، وزع شباب وشابات حزب التقدم والاشتراكية نداء الشبيبة الاشتراكية الذي يدعو الشباب المغربي لدعم مرشحات ومرشحي الكتاب، على اعتبار أن أصوات الشباب، إذا ما تمت تعبئتها بكثافة، ستكون حاسمة ومحددة في مسار الإصلاح وبناء الديمقراطية المحلية. وبحسب جمال كريمي بنشقرون، فإن نداء المنظمة وقافلة دعم لائحة «الكتاب» يندرجان في صميم العمل الذي تقوم به الشبيبة الاشتراكية باعتبارها مدرسة للعمل السياسي الجاد، وباعتبارها أيضا مدرسة لتعلم الحياة والنضال من أجل غد أفضل، مؤكدا على أن الدور الذي تضطلع به الشبيبة الاشتراكية والمتمثل في الدفاع عن قضايا الشباب وعن طموحاتهم هي في الوقت ذاته، تحارب كل الأفكار السوداوية والنظرة التشاؤمية وسط الشباب.