نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان، بتعاون مع المجلس الإقليميلغرناطة، وغرفة التجارة والصناعة بغرناطة، أمس الاثنين، لقاء جمع بين مقاولي إقليمغرناطة وولاية تطوان وفعاليات اقتصادية محلية لبحث سبل التعاون البيني وخلق فرص جديدة للاستثمار. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان، بهذه المناسبة، التي تندرج أيضا في إطار مشروع (إنوميركاميد) الذي يموله الاتحاد الأوروبي، إن هذا اللقاء يروم تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات بكلا المنطقتين، وتمكين مقاولات ومقاولي منطقتي تطوانوغرناطة الأندلسية من الانفتاح أكثر على الأسواق الخارجية وتعزيز تنافسياتها وتطوير طرق ووسائل إنتاجها. وأضاف أن اللقاء يروم كذلك تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مختلف مناطق جنوب إسبانيا وشمال المغرب، وتوفير فضاء لتبادل الخبرات والتجارب، وخلق علاقات تجارية واقتصادية مستديمة ما بين مقاولي ولاية تطوان ونظرائهم بغرناطة، مبرزا أن هذا اللقاء التواصلي يعد أيضا فرصة لعرض المؤهلات الطبيعية والبشرية والبنيوية التي تزخر بها جهة طنجةتطوان والتعريف بالامتيازات الضريبية والاقتصادية التي توفرها المناطق الصناعية المتواجدة بالمنطقة، والدعم الذي يقدمه المغرب لتنمية التعاون الاقتصادي بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا على أساس صيغة الربح المشترك. من جهته، قال نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة لغرناطة ورئيس جمعية "غرناطة الدولية" خوسي لويث ألركون إن هذا اللقاء العملي يعكس رغبة وتطلع المقاولين في البلدين إلى توفير كل الشروط المناسبة لدعم الاستثمارات المشتركة بين المقاولين من شمال المغرب وجنوب إسبانيا، وتشبيك وتوحيد جهودهما معا من أجل تطوير عمل المقاولات على المستويين التدبيري والمالي لمواجهة التحديات الاقتصادية المطروحة وتوسيع نطاق عملها ليشمل وجهات أخرى. وأشار إلى أن جمعية "غرناطة الدولية" تسعى، في المستقبل المنظور، إلى إنشاء فرع لها بتطوان لتمكين المقاولات المغربية عامة من توسيع حضورها التجاري في إسبانيا، وتوفير المعلومات للمقاولات التي تشق طريقها نحو فضاءات استثمارية جديدة في إسبانيا وأوروبا عامة، واكتشاف مجالات وعوالم تسويق جديدة تلائم طموحاتها الاقتصادية. وأكدت نائبة رئيس المجلس الإقليميلغرناطة المكلفة بالتشغيل والتنمية المجالية، ميريندا ألساديا، أنه يجب حسن استغلال القواسم المشتركة الاقتصادية والطبيعية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، لتطوير التبادل التجاري البيني، وتشجيع المبادرات الاقتصادية الثنائية والجماعية، مبرزة أهمية تكثيف اللقاءات بين المقاولات في البلدين لإقامة فضاء مقاولاتي قار لتبادل الخبرات والتواصل والاستفادة من التراكمات الإيجابية المتاحة في المجالات التجارية والصناعية الحيوية، التي تستأثر باهتمام المهتمين بمجال التنمية المحلية، وتعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة في تدبير الشأن المقاولاتي. واعتبرت أنه آن الأوان للانكباب، بشكل جماعي، على آليات دعم عمل المقاولات، وبلورة مشاريع ناجحة قادرة على تحسين المؤشرات الاقتصادية في المنطقتين يكون لها انعكاس إيجابي على المحيط الاجتماعي، من خلال توفير مناصب شغل جديدة وخلق أنشطة مدرة للدخل موازية ودعم التشغيل الذاتي، مشيرة إلى أن منطقتي غرناطةوتطوان لهما جاذبية اقتصادية واستراتيجية ذات أهمية بالغة يجب استغلالها بشكل أمثل يستجيب لتطلعات ساكنة المنطقتين. وتم بمناسبة هذا اللقاء، الذي شارك فيه أزيد من 15 مقاول من منطقة الأندلس ومثلهم من تطوان يمثلون مختلف القطاعات التجارية والصناعية والخدماتية، توقيع اتفاقيتين بين جمعية غرناطة الدولية من جهة، وجمعية التكوين والتنمية التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان، وجمعية النساء المقاولات بتطوان من جهة أخرى، وتهدف إلى دعم الموارد البشرية عبر التكوين في مجال التدبير والتسيير المالي والإداري والعلاقات العامة. ونظمت على هامش هذه الفعالية لقاءات ثنائية بين المقاولين المغاربة ونظرائهم الإسبان للتباحث حول صيغ خلق مقاولات مشتركة وبدائل تسويقية، واستغلال الفرص التجارية التي تتيحها منطقتي طنجةتطوان والأندلس في أفق إبرام اتفاقيات شراكة قطاعية بين الطرفين تضمن المصالح الاقتصادية للمقاولين في المنطقتين.