بعد حفلها الناجح بوارسو في بولونيا الأسبوع الفارط، وهو الحفل الفني أشاد به كل السيد بودغان بروسوفيك رئيس مجلس الشيوخ البولوني، ونائبته إليزابيتا راديسفيسكا بالإضافة إلى سفير المغرب، حيث قدمت بهذه المناسبة قطعة "ثلاثية أطفال وارسو" للشاعر عبد عبد الوهاب البياتي اهداء لضحايا الحرب النازية، عادت أخيرا السوبرانو المغربية سميرة القادري وفرقتها " أرابيسك" لتعيد نجاحها خلال حفلين ساهرين بالعاصمة البلغارية . وقد قدمت سميرة القادري في هذين الحفلين عملها الفني الجديد " مزيج" ، وهو توليف موسيقي بين تقاليد مغاربية اندلسية عريقة و أخرى لدول البلقان، كما قدمت قطعتين من الثرات البلغاري. وقد أبرزت القادري في كلمتها التقديمية في حفلها الأول، أن هذا العمل هو جزء من مشروعها الثقافي والفني الكبير الذي تشتغل عليه منذ سنوات، وهو – تضيف سميرة- فرصة للتعريف به في أروبا الشرقية التي هي جزء من هذا المشروع الكوني، مادامت الموسيقى لغة لكل الشعوب والثقافات. كما أكدت القادري أن هذا العمل الفني يأتي في إطار المزج بين الثقافين الشرقية بنظيرتها الغربية، في عمل فني عملت فيه على المزج بين التقاليد الموسيقية المتنوعة التي تتقاطع فيها الميلودات الشرقية والغربية المختلفة. وقد حضر هذين الحفلين العديد من المثقفين والفنانين البلغاريين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية المغربية والبلغارية، كالسيدة لطيفة أخرباش سفيرة المغرب ببلغاريا، والمسؤولة عن هذا الأسبوع الثقافي المغربي الذي شهدته مدينة صوفيا عاصمة بلغاريا، والذي يندرج ضمنه هذا اللقاء الفني ، وهو الحفل الذي ترأسته السيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامن. والجدير بالذكر، أن سميرة القادري استطاعت أن تحصد على العديد من الجوائز الوطنية والعالمية لما قدمته للساحة الفنية المغربية والمتوسطية من انجازات إبداعية تشهد لكفائتها وحضورها المتميز، ندكر منها جائزة الفارابي للموسيقى العريقة من المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونسكو و الميدالية الفضية لأكاديمية الفنون والعلوم والاداب بباريس و جائزة ناجي نعمان للثقافة بلبنان وجائزة المهاجر بأستراليا، كما اختيرت من قبل الشركة الوطنية المغربية للإذاعة والتلفزة المغربية كأفضل فنانة لسنة 2013 ضمن ستة فنانين اخرين.