"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" ، "مغاربة مرابطون للأقصى عائدون" ،، بهذه الشعارات وأخرى هتف العشرات من ساكنة مدينة تطوان وطلابها أول أمس (السبت)، في وقفة شعبية تضامنية مع المسجد الأقصى المبارك، استجابة لنداء المرابطين الفلسطينيين بالأقصى ولدعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتظاهر في المدن والعواصم العربية والعالمية دعما للقدس والأقصى. الوقفة التي دعت لها كل من منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان وحركة التوحيد والإصلاح، رفع فيها المشاركون شعارات ولافتات تطالب الدولة بوقف كل أشكال التطبيع السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني في شتى المجالات، وهتف المتظاهرون بالنصر والدعاء للفلسطينيين المرابطين بالمسجد الأقصى الذين يتعرضون لاِعتداءات متكررة من طرف المستوطنين الصهاينة وقوات الاِحتلال، مستنكرين الصمت "الرهيب" للحكام العرب والمجتمع الدولي حول الأحداث في القدس، كما عرفت الوقفة حضورا لافتا لعدد من الأطفال تفاعلوا بشكل عفوي مع فقراتها، ألقت خلالها طفلة كلمة تضامنية مع الأقصى باسم أطفال المغرب، تخللتها كلمات وأناشيد للمقاومة الفلسطينية، فيما أحرق متظاهرون العلم "الإسرائيلي". وفي كلمة له باسم الوقفة، قال الدكتور محمد المهدي البكدوري مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بتطوان، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات هي الأخطر في تاريخه، يفرض على كل المسلمين التحرك لوقفهابكل السبل الممكنة، معتبرا الوقفات الشعبية أقل ما يمكن أن تقدمه الجماهير لنصرة القضية، ودعا المتحدث الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأردف قائلاً أن هناك جهات تشتغل ليلاً ونهاراً لفرض التطبيعمع الصهاينة كأمر واقع، مضيفا أن المغاربة لن يقبلوا بهذا الأمر إطلاقاً. يُذكر أن عدد من المدن المغربية شهدت وقفات تضامنية مع الأقصى أيام الجمعة والسبت، وذلك استجابة لدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بجعل الجمعة يوم غضب في العالم من أجل الأقصى، هذا ويتعرض المسجد الأقصى هذه الأيام لأخطر الاِعتداءات في تاريخيه حسب مراقبين، وكان قد اُصيب عدد من الفلسطينيين المرابطين داخل المسجد أثناء تصديهم المستمر لمحاولات الاقتحام المتكررة التي تنفذها المنظمات الصهيونية المتطرفة بدعم من قوات الشرطة والجيش.