خرج مئات المتظاهرين في وقفتين احتجاجيتين في كل من الدارالبيضاءوتطوان، مساء اليوم الثلاثاء، تضامنا مع المسجد الأقصى المغلق من طرف قوات الاحتلال الصهيوني، منددين بالصمت والتواطؤ العربي والدولي حيال ما اعتبروه "مجزرة" صهيونية في حق المقدسات الإسلامية في القدس، بعد منع الاحتلال إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى منذ الجمعة الماضي وإغلاق أبوابه لأول مرة منذ نصف قرن. ففي الدارالبيضاء، احتشد المئات من النشطاء في وقفة دعت لها هيئات سياسية ودعوية ومدنية بساحة "ماريشال" وسط المدينة، بحضور برلمانيين وشخصيات سياسية وحقوقية ودعوية، مرددين شعارات غاضبة تطالب المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته حول ما يقع بالمسجد الأقصى من اعتداءات غير مسبوقة في تاريخه، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تنديدية. كما خرج نشطاء بساحة مولاي المهدي (الخاصا) وسط تطوان، مساء اليوم، في وقفة دعت لها كل من حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي، وجه خلالها المتظاهرون تحياتهم إلى "المقدسيين المرابطين حول المسجد الأقصى، وكل الشعب الفلسطيني على صمودهم البطولي". يأتي ذلك بعد يوم واحد من احتشاد المئات من المتظاهرين أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، في وقفة دعت لها عدد من الهيئات والشخصيات السياسية والحقوقية والمدنية من مختلف الأطياف، حيث أحرقوا علم الكيان الصهيوني، مرددين هتافات من قبيل: "عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين"، "المقاومة أمانة.. والتطبيع خيانة"، "الشعوب تقاوم.. والأنظمة تساوم". وطالب حقوقيون وسياسيون في وقفة الأمس، من الملك محمد السادس التدخل العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من الاعتداءات التي تتهدد وجوده أكثر من أي وقت مضى، مناشدين إياه بالإسراع في عقد اجتماع عاجل للجنة القدس التي يترأسها، واتخاذ قرارات قوية لمواجهة الاحتلال الصهيوني.