في حالة غياب الضمير المهني يمكن لأي رجل سلطة أن يمارس المهام الملقاة على عاتقه والتي أدى عليها القسم بأي أسلوب شاء، أو بأي طريق أرادها، بل في بعض الأحيان يكون على حساب مزاجه، خصوصا إذا كان مدمنا على شرب القهوة في مقاهي تطوان المتواجدة على الشوارع الرئيسية، ضاربا بذلك جميع الخطابات الملكية السامية، وبهذا تكون قد ضاعة مصالح المواطنين الذين جاؤوا من أجلها والعمل على قضاء حوائجهم. انطلاقا من هذا، ليس مسموحا لا أخلاقيا ولا مهنيا لقائد الملحقة الإدارية المدينة العتيقة أن يظهر عضلاته على أي من كان وكيف ما كان، لان في ذلك مساءة للإدارة ولمصدقتيها اتجاه المواطنين، ولوالي جهة طنجةتطوان الذي طالما قام بجوالات تفقدية للمدينة العتيقة وخصوصا انها داخل المخطط من أجل صيانتها والحفاظ على تراثها المعماري والهندسي. وخير دليل الزيارة الملكة التي قام بها للمدينة التاريخية وأدى صلاة الجمعة في مساجدها. لكن سعادة قائد المدينة العتيقة ضرب بتصرفاته الرعناء والغير الصالحة برجل السلطة مثله عرض الحائط، ربما لم يذكره سالفه بالصرامة والجدية التي تعرف على الوالي "محمد اليعقوبي" الذي لو علم ما قام به القائد المعني من إهانة سكان حي "المطامر" درب البقالي بالمدينة العتيقة، حين انهار أحد المنازل المهجورة على رأسهم مساء يوم الأحد المنصرم وقامت الساكنة قيام رجل واحد من أجل إزالة الردمة التي أغلقت الطريق في وجه سالكيه، كان قائد المقاطعة يتفرج عليهم والضحك يملأ فمه رفقة رئيس دائرة الأزهر الذي كان صديق لا يفارق باشا المدينة حتى تدخل الوالي ونبهه لترك الصداقة والقيام بالمهام التي جاء من أجلها، علما أن القائد لم يخرج إلى حي "المطامر" اثناء الحدث الذي كان وقت أذان المغرب، بل حتى ارتفعت أصوات الساكنة وصراخ الأطفال، (وفات الفوت) عندها جاء ليتفقد الجند (أي المواطنين الذين تطوعوا لإزالة مخلفات الانهيار الذي وقع من سقف المنزل) دون أن يقوم بأي تدخل يذكر أو حتى الاتصال بالوقاية المدنية، بل اكتفى بالمشاهدة كأنه يشاهد مسلسل تركي أو مكسيكي... عوض الاستماع للمتضررين والقيام بالتحريات اللازمة أو استدعاء رجال ذوي الاختصاص من الوقاية المدينة الذين لم يحضروا لمعاينة الحادث إلا في اليوم الموالي .فلما طلب الساكن من القائد التدخل لإصلاح ما تبقى من الأجزاء التي تشكل خطرا على المارة والأطفال أجابهم بأن :(أمشوا أنتم صلحوه)، لأن سعادة القائد لا يتقن شيء سوى الاعتداء على عضو هيئة التحرير لجريدتنا تطوان بلوس حيث منعه من مواكبة الحدث بطريقة وحشية دون استحياء . وعلى إثر هذا الاعتداء قامت النقابة المستقلة لصحافيين المغرب بإصدار بيان في الموضوع، كما قامت بمراسلة كل من السيد وزير الداخلية ووالي جهة طنجةتطوان وكاتب الشؤون الداخلية بولاية تطوان قصد فتح تحقيق في الموضوع ووقف القائد عن حده. كما لنا عودة للموضوع وخصوصا المنازل الأهلة للسقط مع مجموعة من الحلاقات.