أفقده التركيز وباتت تطارده الاحلام المرعبة والتبول الليلي اللاارادي وسيلان اللعاب المعوي من فمه أثناء النوم !! " وضع قطعة من الثوب أجهل لونها على مستوى عيناي مما جعل ذلك يحجب رؤيتي ونزع سروالي حينذاك أحسست بشيء غريب أدخله بدبري ثم اخرجه ... بمرور وقت وجيز عن ذلك نزع صاحب المتجر من عيناي الثوب وأمدني بقطعة من الحلوى.... " ، هكذا تحدث الطفل ذو السبع سنوات الذي تم هتك عرضه واغتصاب طفولته من طرف صاحب أحد المتاجر بحي الأميرات بالفنيدق. ورغم بشاعة عملية الاغتصاب التي تعرض لها الطفل، لم تدن محكمة الاستئناف بمدينة الناظور مرتكب هذه الجريمة سوى بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية و 30 ألف درهم كتعويض. رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان محمد بنعيسى في تصريح لموقع "فبراير.كوم" أكد أنه والهيئات الحقوقية " غير راضين بهذا الحكم لأنه لم يكن منصفا للطفل وأسرته"، مضيفا أن " هذا الحكم جاء مخيبا للآمال ولم نستسغه نحن وباقي الفعاليات الحقوقية". الحكم زوال أمس على صاحب المتجر بهذه العقوبة، يأتي في االوقت الذي كانت فيه المحكمة الابتدائية بذات المدينة قد برءت المتهم خلال المرحلة الابتدائية وهو ما دفع هيئات المجتمع المدني إلى استئناف الحكم، والمطالبة بكشف اللثام عن المتهم الرئيسي في اغتصاب الطفل ما دامت المحكمة الابتدائية قد برأت المتهم. وتعود تفاصيل عملية الاغتصاب إلى مارس الماضي، حين توجه الطفل إلى متجر للمواد الغذائية بحي الأميرات بالفنيدق قصد اقتناء البيض فوقع ضحية عملية اغتصاب صاحب المتجر. ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى المدني سانية الرمل بتطوان ويسلم شهادة طبية تثبت هتك عرضه محددة مدة العجز في 25 يوما. كما تم عرضه على طبيب نفساني الذي أصدر تقريرا في الموضوع بتاريخ 26/03/2012 يثبت أن بعد أسبوع من الاعتداء بدأت تظهر عليه أعراض التحويلية النفسية الجسمية منها: التبول الليلي اللاإرادي، سيلان اللعاب المعوي من فمه أثناء النوم، تكرار الأحلام المرعبة، حالات الشرود داخل القسم، ضعف القدرة على التركيز...