اصبح السلوك الانتقامي لدى رئيس المجلس الجماعي لجماعة دار بنقريش ، و الذي يمارسه ضد بعض المنافسين له السياسيين و المخالفين له في الانتماء الحزبي يطرح أكثر من تساؤل هذه الايام ، و يخلف صدى سيئا لدى الرأي العام المحلي و السكان بالجماعة ، و تجدر الاشارة الى ما اقدم عليه الرئيس المذكور من شكاية تعسفية تقدم بها ضد احد المواطنين القاطنين بالقرية بدعوى احتلال الملك العمومي علما بان المواطن المشتكى به و المقصود به السيد احمد بنحليمة الشريف الذي ينتمى الى حزب الاتحاد الاشتراكي يشغل حاليا مقهى متواضعة في موقع لا زال شبه خال من السكان على الطريق المؤدية الى مدشر بوخلاد ، ظلت مغلقة بالرغم من صدور رخصتها القانونية نظرا لقلة الرواج التجاري و ضعف المردودية و قلة الزبناء الوافدين على المقهى خاصة و ان المكان حيث تتواجد به المقهى المعنية ما يزال لحد الساعة معزولا عن مركز القرية و الملك العمومي المدر للدخل ، كما أنه ظل محروما من كل وسائل الانارة العمومية و شبكة الماء الشروب و الطريق المعبدة إلا مؤخرا . و يشار الى ان الشكاية المعنية جاءت بناء على وشاية حاقدة من احد الاشخاص المعروفين بسوابقهم القضائية و اعمال التهريب ، انتقل مؤخرا الى قرية بنقريش من اجل السكنى . على ان ما يثير الاستغراب و يؤكد السلوك الانتقامي لدى شخص الرئيس المعني هو الطريقة المستعجلة التي تعامل بها مع الوشاية الحاقدة ، حيث لم يمهل نفسه لا بإجراء التحريات اللازمة في الموضوع ، و لا أنه اخطر المعني بالأمر صاحب المقهى أو وجه له انذار سابق كما يقتضى التشريع في مثل الحالة . و انما خرق كل هذه الاجراءات و قام بتقديم شكاية مستعجلة الى الجهة القضائية مما يؤكد وجود خلفيات انتقامية لدى شخص الرئيس المعني و ان المسألة تدخل في اطار تصفية الحسابات الحزبية خصوصا و ان الانتخابات اصبحت على موعد قريب . و يستغرب صاحب المقهى المشتكى به السيد بنحليمة بعد أن تلقى الخبر مباشرة من الرئيس نفسه ، كيف أن الرئيس المعنى يغض الطرف و لا يحرك المسطرة القانونية في حق المساحات الشاسعة للملك العمومي التي يتم احتلالها من قبل الكثير من الباعة و تجار الخضر و خاصة المقاهي التي توجد بمركز القرية و التي تحتل اهم الحدائق و الرياضات بها ، و هي فضاءات عمومية مدرة للدخل ، بل و يعد السيد الرئيس من الرواد المترددين باستمرار على بعض تلك المقاهي يجلس في ملكها العمومي يشارك زبناءها في مقابلات لعبة البارتي و دومينو ، في حين يتخذ اجراءات صارمة في حقه بناء على وشاية حاقدة من قبل بعض اصحاب السوابق ، الشيء الذي يحمل الجميع على الاعتقاد ان السيد الرئيس كما انه يستند في اجراءاته الى روح انتقامية ذات طابع حزبي له علاقة بالانتخابات القادمة و تصفية حسابات سابقة ، فانه من ناحية اخرى يؤكد وجود علاقات له مع عناصر مشبوهة يحركها عند اللحظة المناسبة .