توصلت تطوان نيوز برسالة من مجموعة من أعضاء المجلس القروي السابق للجماعة القرية دار بنقريش يستغربون فيها تصريحات رئيس الجماعة القروية الحالي لإحدى الجرائد المحلية الذي نسب لنفسه زورا انجازات المجلس الجماعي السابق . نص الرسالة ليس من الممكن الكذب على الاحياء ، و لكن من الممكن أن يكذب الانسان على الاموات ، هذا ما لم يخطر ببال رئيس الجماعة القروية الحالي في حوار له مع جريدة محلية حينما ادلى خلاله بتصريحات تناول فيها الاجابة عن مجموعة من الاسئلة وجهت اليه في موضوع تدبير الشأن المحلي بجماعة دار بنقريش و اهم الانجازات التي تحققت اثناء فترة ولايته الجماعية الحالية ذات السنوات الست و هو يرأس فيها المجلس الجماعي الحالي . و الحقيقة ان اجابات رئيس الجماعة القروية في الحوار المعني بقدر ما كانت تتوخى البعد الاعلامي و الفرقعة الانتخابية ، بقدر ما كانت تعكس قدرا كبيرا من التفاهة و المغالطة ، و بعبارة ادق الاغراق في تسويق الأهوام و البعد عن الامانة في مخاطبة الرأي العام ، خصوصا حينما استمع اليه المتتبعون للشأن المحلي بالجماعة من السكان و بخاصة من اعضاء المجلس الجماعي السابق ، و هو يجيب عن احد الأسئلة الرئيسية في الحوار بصيغة : ما هي المشاريع التي انجزتموها خلال الست السنوات الماضية ؟ فقد نسب الى نفسه المعنى بالسؤال بأسلوب دراماتيكي مجموعة من الانجازات تتمثل فيما يلي : 1 تقوية الشبكة الطرقية بالجماعة و خاصة ما يتعلق بربط دواويرها بالطريق الوطنية و ذلك عبر مركز الجماعة … و اضاف في بيانه أن هذه التقوية همت تهيئة و تأهيل الشوارع الرئيسية بالجماعة مثل شارع الحسن الثاني و شارع محمد السادس ، و هو ادعاء و كذب لا يليق برئيس جماعة انتخبه المواطنون ليتولى تدبير شأنهم المحلي بروح من الصدق و الامانة ، كما انها مغالطة حاول من خلالها تمرير معلومات كاذبة فتهيئة الشوارع المذكورة هي من انجاز المجلس السابق و رئيسه السيد عبد الرحمن احجيوج الرجل الذي احبه الجميع و الذي ظل يعمل في صمت و بعيد عن الاضواء الاعلامية و اجواء الحملات الانتخابية . و يبقى أن المقصود بتقوية الشبكة الطرقية حسب تصريح السيد الرئيس هو فقط احداث بعض المسالك القروية المتواضعة التي لا يتجاوز عددها اثنين و طولها بضعة عشرات من الامتار . 2 اقتناء سيارتين للنقل المدرسي ، و هو ايضا ادعاء لا اساس له ، حيث إن السيارة الاولى هي من اقتناء وزارة التربية الوطنية و الثانية من اقتناء الجماعة السلالية لتمزقت ، و كل ما قدمته الجماعة القروية للنقل المدرسي هو امتناع السيد الرئيس و الى يومنا هذا عن تقديم الدعم المخصص لفاتورات الاصلاح و دعم الجمعيات المشرفة على تسيير النقل المدرسي . 3 تعميم تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بشراكة مع المكتب الوطني للماء و الكهرباء و هذه مغالطة أخرى لا يجوز السكوت عنها لأن السؤال المطروح فيما لو صحت انجازات الرئيس هو : ما الذي أخر المجلس الحالي كل هذه السنوات الست دون امكانية معالجة ازمة الماء ؟ و الجواب انه لو توفرت الارادة و الجدية لدى المجلس الحالي لتم حل هذا المشكل خلال السنة الاولى من توليته باعتماد على الموارد المائية المحلية دون تدخل المكتب الوطني . فالجماعة تتوفر على مخزون هائل من الماء الصالح للشرب يكفي لجميع الساكنة و تغطية حاجياتها بالتوازي مع نموها السكاني و العمراني ، و لكن استشراء الزبونية و المحسوبية التي يمارسها العضو المسؤول عن هذا القطاع الحيوي و تغاضي المسؤول الاول صاحب التصريحات و الانجازات المزعومة حال دون امكانية حل الازمة المائية المستمرة بالجماعة . اما الشراكة المشار اليها من قبل صاحب التصريح فهي تدخل في اطار تعميم الماء و الكهرباء بالعالم القروي و هي سياسة رشيدة تتبعها الدولة في جميع جهات المملكة . و لا دخل للجماعة و مجلسها في هذا الموضوع . 4 احداث ملعب للقرب ، فعن هذه النقطة يجب تذكير السيد الرئيس و اخبار العموم ان الملعب يوجد داخل مجال تجزئة حي النهضة ، و قد عرف هذا الملعب تهيئة اولى سنة 1994 و هي أيضا تمت على عهد المجلس السابق و رئيسه و قبل مجيء صاحب الانجازات المزعومة بالرغم مما شابت العملية من عيوب فاضحة ، أما حاليا فالملعب يعرف عملية تأهيل ثانية في اطار المبادرة الوطنية و لا علاقة لتدخل ميزانية الجماعة لا من قريب و لا من بعيد بأشغال التأهيل الجارية الآن . اقتناء سيارة للإسعاف ، و هي عملية جاءت متأخرة جدا نتيجة احتجاج الساكنة بعد وقوع حالات وفاة متعددة ، في الوقت الذي لم يحرك فيه المجلس الحالي و رئيسه ساكنا لولا ضغط احتجاجات المواطنين و تدخل السلطة المحلية لإنقاذ الموقف استجابة للواجب و تضامنا مع الساكنة . فلماذا يدعي الرئيس الحالي هذا الانجازات و ينسبها لنفسه كذبا و زورا ؟ و ما هي الاهداف التي حملته على مثل هذه الادعاءات ؟ و هي اسئلة من بين الاسئلة الكثيرة التي اصبحت الساكنة تود توجيهها الى السيد الرئيس بمناسبة انتهاء فترة ولايته و اقتراب موعد الانتخابات الجماعية المقبلة . و لكن حسب المتتبعين للشأن المحلي ببنقريش و اعضاء من المجلس السابق الذي هم على اطلاع دقيق بملفات الجماعة ، فان الذي تحقق في عهد المجلس الحالي برئاسة صاحب الانجازات المزعومة يمكن حصرها في الحصيلة التالية : تجهيز النادي النسوي بدوار بوخلاد ببعض المعدات البسيطة و المتواضعة لا ترقى الى مستوى انتظارات الساكنة . اصلاح مدخل مرأب شاحنة النظافة و الفضل في ذلك يعود الى جمعية البيئة و التنمية بالجماعة و التي اعلنت افلاسها بسبب العراقيل و الاكراهات المحلية . احداث سوق يومي بالقرب من مقر الجماعة هو علامة على تبذير المال العام و سوء التدبير ما دام الباعة في السوق القديم يمتنعون عن التحاق به لعدم صلاحيته كسوق يومي و لشدة ضيقه و انعدام الشروط و التجهيزات المطلوبة في احداث الاسواق العمومية . ادخال الكهرباء الى 80 منزل من منازل الشتات و هي مبادرة يرى فيها البعض أنها تدخل في اطار التشجيع على بناء العشوائي تعطيل مصالح السكان الادارية بسبب الغياب شبه الدائم للسيد الرئيس الذي يترك الحبل على الغارب و المجال لانتعاش مظاهر الاهمال و التسيب . الفوضى الضاربة بالسوق المحلي مما يسبب في حدوث الاختناق حركة السير . فوضى استغلال الملك العمومي و الترامي على عقاراته . معاناة الساكنة مع النقل الحضري و ارتفاع ثمن التذكرة مقارنة مع خطوط اخرى بالجماعة ، فكيف يعقل ان يؤدي المواطن المستعمل للحافلة المتجهة من بنقريش المركز اربعة دراهم و لو لكلمتر واحد . فأين تدخل الجماعة و انجازاتها في هذا الملف ؟ أعضاء من المجلس السابق